الجمعة 3 مايو / مايو 2024

سيول قلقة وطوكيو آسفة.. بيونغ يانغ تجري أول تجربة صاروخية في 2022

سيول قلقة وطوكيو آسفة.. بيونغ يانغ تجري أول تجربة صاروخية في 2022

Changed

كوريا الجنوبية تستعرض مشاهد لتجربة كوريا الشمالية الصاروخية (غيتي)
كوريا الجنوبية تستعرض مشاهد لتجربة كوريا الشمالية الصاروخية (غيتي)
كشفت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، أن كوريا الشمالية أطلقت ما يفترض أن يكون صاروخًا باليستيًا من موقع بري باتجاه البحر.

أعلن الجيش الكوري الجنوبي اليوم الأربعاء، إطلاق كوريا الشمالية لمقذوف باتجاه البحر، في أول تجربة صاروخية تجريها بيونغ يانغ في العام الجديد.

وفي بيان، أفادت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، أن كوريا الشمالية أطلقت ما يفترض أن يكون صاروخًا باليستيًا من موقع بري باتجاه البحر.

وأضافت: "يحافظ جيشنا على وضع الاستعداد تحسبًا لإطلاق إضافي محتمل، ويراقب في الوقت نفسه الوضع عن كثب بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة".

وعقد مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية اجتماعًا طارئًا معربًا عن قلقه، لأن الإطلاق "جاء في وقت يُعتبر فيه الاستقرار الداخلي والخارجي مهمًا للغاية"، حيث دعا كوريا الشمالية إلى العودة للمحادثات.

تدريبات شتوية

وأوضح مسؤولون عسكريون في كوريا الجنوبية أن القوات الشمالية تجري تدريبات شتوية منذ عدة أسابيع.

أما خفر السواحل الياباني، فذكر أن التجربة قد تكون لصاروخ باليستي، وقال وزير الدفاع نوبو كيشي في وقت لاحق إنه حلّق لمسافة حوالي 500 كيلومتر.

وصرّح رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا للصحافيين، قائلًا: "أطلقت كوريا الشمالية صواريخ مرارًا منذ العام الماضي، وهو أمر مؤسف للغاية".

وعام 2021، أعلنت كوريا الشمالية إجراء سلسلة اختبارات صاروخية ناجحة شملت إطلاق صاروخ بالستي "من نوع جديد" من غواصة، وصاروخ كروز بعيد المدى، وصاروخ فرط صوتي.

وتأتي هذه التجربة الصاروخية الجديدة في الوقت الذي لم تردّ فيه كوريا الشمالية على الدعوة التي وجّهتها إليها الولايات المتّحدة لإجراء محادثات بين البلدين.

وخلال اجتماع مهمّ عقده الحزب الحاكم في كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، تعهد الزعيم كيم جونغ- أون مواصلة بناء القدرات العسكرية لبلاده الخاضعة لعقوبات دولية شديدة.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد أكدت مرارًا استعدادها للقاء مسؤولين كوريين شماليين في أي مكان وزمان ومن دون شروط مسبقة، وذلك في إطار الجهود الرامية لإخلاء البلاد من السلاح النووي، لكنّ بيونغ يانغ رفضت ذلك.

عقوبات دولية

وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها النووي والبالستي اللذين سجّلا تقدّمًا كبيرًا في عهد كيم جونغ-أون.

ومُنعت كوريا الشمالية بموجب قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي من تطوير ترسانتها النووية أو البالستية، لكنّها لا تبالي بهذا الحظر، الأمر الذي عاد عليها بعقوبات دولية متعدّدة. 

وفي 2017 أصدر مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من إدارة الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترمب، ثلاثة قرارات فرض بموجبها عقوبات اقتصادية مشدّدة على بيونغ يانغ عقب إجرائها تجربة نووية وتجارب صاروخية.

ولم تظهر كوريا الشمالية حتى الآن أيّ استعداد للتخلّي عن ترسانتها التي تقول إنّها بحاجة إليها للدفاع عن نفسها ضدّ أيّ هجوم، قد تشنّه عليها واشنطن حليفة سيول والتي تنشر في كوريا الجنوبية حوالي 28500 عسكري لحمايتها من جارتها الشمالية.

ولا تزال محادثات الملف النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتّحدة متوقفة منذ انهيار قمة عقدت في هانوي عام 2019 بين كيم وترمب، وذلك على خلفية التنازلات المطلوبة من بيونغ يانغ مقابل تخفيف العقوبات عنها.         

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close