Skip to main content

"شريكة مهمة".. تايوان تتعهد بتعميق التعاون الأمني مع اليابان

السبت 10 ديسمبر 2022

تعهدت رئيسة تايوان تساي إينغ وين، اليوم السبت، بتعميق التعاون الأمني مع اليابان لضمان الحرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في ظل اشتراكهما في مخاوف بشأن الصين، ولا سيما أنشطتها العسكرية المتزايدة بالقرب منهما.

وخلال اجتماع بالمكتب الرئاسي في تايبيه مع لكويشي هاجيودا، مسؤول الشؤون السياسية في الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في اليابان، وجهت تساي الشكر على دعم طوكيو في قضايا مثل الحفاظ على الأمن في مضيق تايوان.

ومضت تقول: "رأينا في السنوات الماضية أن العلاقات بين تايوان واليابان صارت أوثق من أي وقت مضى".

تعميق التعاون مع اليابان

وأضافت رئيسة تايوان: "في المستقبل، ستواصل تايوان تعميق التعاون مع اليابان في مختلف المجالات مثل الأمن والعمل معًا لضمان الحرية والانفتاح والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

ولا ترتبط اليابان بعلاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان البالغ عدد سكانها نحو 23 مليون نسمة والتي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، وإحدى محافظاتها وتهدد بضمها ولو بالقوة إذا دعت الحاجة، فيما يكرر الرئيس الصيني شي جين بينغ وكبار المسؤولين العسكريين أن "توحيد" الصين وتايوان "أمر لا مفر منه".

وصعّد الرئيس الصيني في السنوات الأخيرة الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية على تايوان التي انفصلت عن الصين في نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949.

وأجرت الصين في أغسطس/ آب الماضي، تدريبات عسكرية واسعة النطاق في محيط تايوان، في عرض قوة غير مسبوق ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايبيه.

تايوان شريكة مهمة جدًا لليابان

بدوره شدّد هاجيودا على أن تايوان شريكة مهمة جدًا لليابان وصديقة لها وتتشارك معها في قيم أساسية مثل الديمقراطية الليبرالية وحقوق الإنسان الأساسية وسيادة القانون، فضلًا عن العلاقات الاقتصادية الوثيقة وتبادل الزيارات الشخصية، وفق قوله.

ووصل هاجيودا إلى تايبيه لحضور منتدى غدًا الأحد حول العلاقات بين تايوان واليابان.

كما تأتي الزيارة، بعد يومين من إقرار مجلس النواب الأميركي مشروع قانون ينص على منح مساعدات عسكرية ومبيعات أسلحة لتايوان بقيمة 10 مليارات دولار، ويندرج هذا المبلغ ضمن ميزانية الدفاع الأميركية للعام 2023.

ويشير مشروع القانون إلى تقارب كبير بين الولايات المتحدة وتايوان في وقت تراجعت العلاقات بين واشنطن وبكين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.

"صفعة قوية للصين"

وضمن هذه الجزئية، يرى الباحث في الشأن الآسيوي أحمد قنديل أنه في حال الموافقة على هذا التشريع الجديد من قبل مجلس الشيوخ واعتماده من الرئيس جو بايدن، فسيمثّل "صفعة قوية للصين"، وسينذر بمزيد من التصعيد والتوتر في هذه المنطقة ما قد يهدد الأمن والسلم الدولي ككل.

ويردف قنديل في حديث سابق مع "العربي": "هذه الخطوة تعيد إلى الأذهان أجواء الحرب الباردة، وذهنية المحصّلة الصفرية في العلاقات، والاستقطاب الدولي ونشوء تحالفات جديدة، في وقت يسعى فيه العالم إلى المزيد من العولمة، والجهود المشتركة لموجهة عدد كبير من التحديات".

ويؤكد مسؤولون أميركيون أن الأنشطة الصينية حول تايوان لا تزال أوسع نطاقًا من السابق، وتشكل مصدر قلق وإن انحسرت. 

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة