السبت 27 يوليو / يوليو 2024

شغلت الرأي العام.. الكشف عن قضية تجسس في الصين لصالح واشنطن

شغلت الرأي العام.. الكشف عن قضية تجسس في الصين لصالح واشنطن

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول بدء العمل بقانون مكافحة التجسس الجديد في الصين (الصورة: غيتي/ أرشيف)
يشكل موضوع التجسس هاجسًا يشغل كلًا من الصين والولايات المتحدة حيث أعلن الجانبان أكثر من مرة عن القبض على جواسيس.

أعلنت الصين الجمعة أنها كشفت مؤخرًا عن "قضية تجسس" لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وتورط مواطن صيني يدعى تسنغ فيها عن طريق تقديم "معلومات سرية جوهرية" مقابل المال.

وتكثف بكين جهودها لمكافحة التجسس في الفترة الأخيرة، حيث فرضت قانونًا معدّلًا لمكافحة التجسس الشهر الماضي يعزز سلطتها في معاقبة المتهمين.

وقالت وزارة أمن الدولة الصينية في بيان نُشر على الإنترنت: إنه "بعد تحقيق دقيق، حصلت سلطة أمن الدولة على أدلة على أنشطة تسنغ التجسسية، ووفقًا للقانون اتخذت إجراءات قسرية ضده لإبعاد الضرر في الوقت المناسب".

ولم يُكشف عن العقوبة المتخذة بحق تسنغ.

وجاء في البيان أن الرجل البالغ 52 عامًا أُرسل إلى إيطاليا للدراسة، حيث أقام صداقة مع عنصر من "سي آي إيه"، كان مركزه في السفارة الأميركية في روما آنذاك.

وأقنع العنصر تسنغ بتقديم "معلومات حساسة بشأن الجيش (الصيني)" مقابل "تعويضات كبيرة"، ومساعدة لتسنغ وعائلته للانتقال إلى الولايات المتحدة.

ويُعتقد أن تسنغ وقع عقدًا مع الجانب الأميركي، وتلقى تدريبًا قبل العودة إلى الصين للقيام بالنشاط التجسسي.

قانون مكافحة التجسس

وحظيت القضية باهتمام واسع في الصين، وتقدمت المواضيع الرائجة على موقع التواصل الاجتماعي الصيني ويبو صباح الجمعة.

وأثارت مراجعة بكين لقانون مكافحة التجسس مخاوف لدى العديد من الشركات الأميركية التي لديها عمليات في الصين، في وقت تشهد العلاقات بين الدولتين توترًا.

وبموجب التعديلات التي أدخلت على القانون فإن "الاعتماد على منظمات تجسسية ووكلائها" والحصول غير القانوني على "وثائق وبيانات ومواد متصلة بالأمن القومي والمصالح الوطنية" يمكن أن يمثل تهمة تجسس.

وكتب رئيس مجلس الأعمال الأميركي الصيني كريغ آلن في مدونة مؤخرًا أن التعديلات "أثارت مخاوف مشروعة بشأن القيام بأنشطة تجارية روتينية معينة، باتت الآن في خطر أن تعتبر تجسسية".

وتابع أن "الثقة في السوق الصيني ستعاني بدرجة أكبر في حال تطبيق القانون بشكل متكرر ومن دون ارتباط واضح وضيق ومباشر، بأنشطة تعتبر على المستوى الدولي تجسسية".

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن "نشر الشائعات والافتراءات" أسلوب أميركي معروف، بعد تقرير إعلامي أفاد بأن بكين توصلت إلى اتفاق مع كوبا لإقامة مركز تنصت إلكتروني في الجزيرة.

وجاءت التقارير عن التحرك الصيني في كوبا حينها، بعد رصد منطاد صيني على ارتفاعات عالية فوق الولايات المتحدة في وقت سابق هذا العام، عبَرَ من غرب البلاد إلى شرقها فوق منشآت عسكرية حساسة، قبل أن تسقطه مقاتلة أميركية قبالة الساحل الشرقي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close