Skip to main content

شقيقة زعيم كوريا الشمالية تنتقد جارتها الجنوبية.. هذا ما هددت به

الأحد 3 أبريل 2022

وجّهت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم الأحد، انتقادًا لمواقف أطلقها وزير كوري جنوبي بشأن قدرة سيول على تنفيذ ضربات ضد جارتها، واعتبرتها "غير مسؤولة".

وأعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه ووك، الجمعة الماضي، أن بلاده تمتلك صواريخ "قادرة على إصابة أي هدف في كوريا الشمالية بدقة وسرعة".

ودفع تكثيف بيونغ يانغ في الأشهر الأخيرة، تجارب الصواريخ البالستية، الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها للاعتقاد بأن كوريا الشمالية، ربما تكون قد بدأت استعداداتها لتجربة نووية محتملة تحت الأرض للمرة الأولى منذ عام 2017.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية عن كيم يو جونغ، والتي تعد إحدى كبار مستشاري شقيقها الرئيس، قولها إن "خطابه غير المسؤول واللاذع عن الضربات الوقائية زاد خطورة العلاقات بين الكوريتين والتوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية".

وهدّدت كيم يو بأن "كوريا الجنوبية يمكن أن تواجه تهديدًا خطيرًا؛ بسبب تصريحات وزير دفاعها غير المسؤولة"، ومضت تقول: "ينبغي أن تصحح موقفها إذا أرادت تجنب كارثة".

كذلك حذر أمين اللجنة المركزية لحزب العمال باك جونغ تشون، اليوم الأحد، من أي عمل عسكري ضد بلاده.

وهدّد تشون الذي يعد من الدائرة الضيقة في نظام كوريا الشمالية قائلًا: "جيشنا سيكرس بلا رحمة كل قوته العسكرية لتدمير الأهداف الرئيسية في سيول".

"الصاروخ الوحشي"

وأطلقت بيونغ يانغ في 24 مارس/آذار الماضي، صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات سقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، وأطلق عليه تسمية "الصاروخ الوحشي" وكُشف عنه للمرة الأولى في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، لكن لم يسبق أن تم اختباره بنجاح في السابق.

وبهذا الإطلاق تكون كوريا الشمالية، أنهت تجميدًا اختياريًا لإطلاق هذا النوع من الصواريخ التزمت به منذ نهاية 2017.

ورفع الاختبار إلى جانب عشرات تجارب الأسلحة الأخرى منذ يناير/كانون الثاني الماضي، منسوب التوتر في المنطقة قبيل تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك-يول في أيار/مايو القادم، والذي يدعو إلى الحزم ضد بيونغ يانغ، ولم يستبعد احتمال توجيه ضربات وقائية ضد الشمال في حال تهديد أمن بلاده.

ووفق الشبكة الإخبارية الأميركية، أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية، دلائل على وجود نشاط في موقع Punggye-ri، بينما أكد أيضًا مسؤول من كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية تتابع نشاطًا لترميم أحد الأنفاق المستخدمة في الاختبارات النووية.

وترى أميركا وحلفاؤها أن إجراء بيونغيانغ المزيد من الاختبارات قد يساعدها على تحقيق أهدافها المعلنة بتصنيع رؤوس نووية أصغر حجمًا، وسط تخوّف أممي من أن استئناف الاختبارات النووية سيؤدي إلى صدمات سياسية في المنطقة.

بينما تقدر أجهزة المخابرات الأميركية أن كوريا الشمالية قد تكون مستعدة لإجراء تجربة نووية هذا العام، وفقًا لتقرير تقييم التهديد السنوي لمدير المخابرات الوطنية الذي نُشر في وقت سابق من هذا الشهر.

يذكر أن الصين وروسيا انضمتا إلى الولايات المتحدة ودول أخرى أعضاء في مجلس الأمن الدولي في فرض عقوبات على بيونغيانغ بسبب اختباراتها السابقة.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة