الأحد 5 مايو / مايو 2024

"استفزازات خطرة".. أميركا تدعو إلى تشديد العقوبات على كوريا الشمالية

"استفزازات خطرة".. أميركا تدعو إلى تشديد العقوبات على كوريا الشمالية

Changed

تقرير حول استعراض كوريا الشمالية لقدراتها الصاروخية وتجاهل التهديدات الأميركية (الصورة: غيتي)
أدانت واشنطن، الجمعة، إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات، فيما حذرت الأمم المتحدة من مخاطر تطوير بيونغيانغ برامجها النووية.

دعت الولايات المتحدة الجمعة في مجلس الأمن الدولي المنقسم إلى فرض عقوبات دولية أكثر صرامة على كوريا الشمالية، متهمة بيونغيانغ بـ"استفزازات متزايدة الخطورة"، وذلك غداة اختبارها أكبر صواريخها البالستية العابرة للقارّات، غير أن دعوة واشنطن هذه لم تلق آذانًا صاغية.

وبعد اجتماع للمجلس استمر ساعات، أدانت 15 دولة (ألبانيا، ألمانيا، أستراليا، البرازيل، كندا، كوريا الجنوبية، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة، فرنسا، إيرلندا، إيطاليا، اليابان، نيوزيلندا، النروج والمملكة المتحدة) "بأشد العبارات إطلاق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات في 24 مارس/ آذار".

"استفزازات خطرة"

من جانبها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال تلاوتها بيانًا أمام الصحافة محاطة بنظرائها: إن عملية الإطلاق هذه "لا تمثل تهديدًا للمنطقة فحسب، بل للمجتمع الدولي بأسره".

ودعت الحكومات الـ15 الموقعة وبعضها ليس عضوًا في المجلس حاليًا "جميع أعضاء الأمم المتحدة، خصوصًا منهم أعضاء مجلس الأمن، للانضمام إليها في إدانة هذا السلوك ومطالبة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالتخلي عن أسلحتها للدمار الشامل وبرنامجها للصواريخ البالستية، والانخراط في طريق الدبلوماسية نحو نزع السلاح النووي" من شبه الجزيرة الكورية.

لكن توماس غرينفيلد لم تتحدث أمام الصحافة عن تشديد للعقوبات على كوريا الشمالية، رغم أنها كانت نددت خلال جلسة مجلس الأمن بحضور نظرائها الصيني والروسي والياباني والكوري الجنوبي بـ"استفزازات خطرة بشكل متزايد من جهة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".

وأعلنت أن "الولايات المتحدة ستقدم مشروع قرار لمجلس الأمن لتحديث وتعزيز نظام العقوبات" الذي تم تبنيه في ديسمبر/ كانون الأول 2017.

غير أنّ بكين وموسكو استبعدتا أي تشديد للعقوبات على بيونغيانغ.

ودافع السفير الصيني تشانغ جون في المقابل عن فكرة "تخفيف العقوبات في الوقت المناسب".

من جهتها، قالت نائبة السفيرة الروسية آنا إيفستينييفا: إنها تخشى من أن "تشديد العقوبات سيهدد مواطني كوريا الشمالية بمشاكل اجتماعية واقتصادية وإنسانية غير مقبولة".

"تحديث وتعزيز نظام العقوبات"

وكانت السفيرة الأميركية غرينفيلد قالت خلال الاجتماع الذي عقد لمناقشة قضية كوريا الشمالية: إن "الولايات المتحدة تدعو كل الدول الأعضاء إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الحالية".

وأضافت: "بسبب استفزازات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية المتزايدة الخطورة، ستقدم الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن لتحديث وتعزيز نظام العقوبات" الذي تم تبنيه في 2017.

وذكّرت توماس غرينفيلد بأنه في ذلك الوقت "قرر المجلس أنه سيتخذ مزيدًا من الإجراءات في حال إطلاق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية صواريخ بالستية عابرة للقارات".

وأردفت: "ذلك بالضبط ما حدث، لذا حان الوقت الآن لاتخاذ تلك الإجراءات".

بدورها، أفادت الوكيلة الأممية للشؤون السياسية روز ماري ديكارلو، خلال الجلسة، بأن كوريا الشمالية "تسعى بنشاط في مجال تطوير برنامجها النووي".

وزادت: "في 7 مارس الجاري، أبلغتنا وكالة الطاقة الذرية أن ثمة مؤشرات مستمرة متناسقة مع تشغيل مفاعل بقوة 5 ميغاواط في موقع يونغبيون شمالي بيونغيانغ".

وكان أعضاء المجلس قد صوتوا بالإجماع على مشروع القرار ذاك بعد شهر على إطلاق بيونغيانغ صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات "هواسونغ-15" اعتبر قويًا بما يكفي لبلوغ البر الرئيسي للولايات المتحدة.

ثم في أبريل/ نيسان 2018، أضفى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون طابعًا رسمًيا على الوقف الاختياري للتجارب النووية وإطلاق الصواريخ البالستية البعيدة المدى، معتبرًا أن أهدافه تحققت ومعلنًا أن بلاده صارت دولة نووية.

لكنه عاد وأشرف شخصيًا على اختبار الخميس الذي ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أنه يهدف إلى ضمان استعداد البلاد لـ"مواجهة طويلة الأمد" مع الولايات المتحدة.

والجمعة، أدانت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي ما وصفوه بأنه "انتهاك صارخ" من جانب كوريا الشمالية لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close