Skip to main content

شهيدة يعقوبي والبحث عن حياة أفضل.. معلمة تونسية غرقت ونجلها في البحر

الأربعاء 24 أغسطس 2022

ابتلعت مياه البحر المعلمة التونسية شهيدة يعقوبي ونجلها، فطفت على السطح قصة مأساة أخرى لمهاجرين غير نظاميين وجدوا في "قوارب الموت" التي تبحر نحو القارة الأوروبية، فرصًا لحياة أفضل، وإن كانت غير مضمونة.

تفاصيل القصة الحزينة يرويها مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، وسط رثاء مؤثر لكل من شهيدة (36 عامًا) وابنها ذي الأربعة أعوام.

شهيدة يعقوبي.. رحيل نحو المجهول

وتفيد المنشورات بأن المرأة التونسية، وهي من ريف الوسلاتية بولاية القيروان، معلمة عاطلة عن العمل، وبأنها غرقت في مياه تونس الدولية قبل أيام، بعدما ركبت أحد قوارب الهجرة غير النظامية هربًا من ظروفها المعيشية الصعبة. 

ويتم التداول بصورة تجمع شهيدة ونجلها، قيل إنها الأخيرة التي التقطتها يعقوبي على المركب قبل غرقهما في البحر.

الصورة نشرتها أمل سبتي في تغريدة قالت فيها إن "شهيدة يعقوبي اسم على مسمى شهيدة"، لافتة إلى أنها "ماتت شهيدة الفقر والتهميش في بلاد أصبح فيها حق الحياة شبه مستحيل". 

وأردفت: حتى البراءة اغتيلت.. أطفال وشباب وكهول أحلامهم اندثرت في وطن انعدمت فيه قيم الإنسانية".

واعتبر لسعد فرحات في تعليقه على فاجعة غرق شهيدة يعقوبي ونجلها عبر منشور على فيسبوك، بالقول: إنّ "قمة اليأس أن تفقد شغف الحياة، وتغلق في وجهك كل الأبواب إلا أبواب الرحيل نحو المجهول".

وتمر تونس بأزمة سياسية واقتصادية خطرة جعلت نحو أربعة ملايين من مواطنيها تحت خط الفقر. وتنشط قوارب الموت في البحر المتوسط باتجاه القارة العجوز، بما في ذلك انطلاقًا من سواحلها، بينما تنجح قوات الأمن التونسية في إحباط عدد كبير من المحاولات.

وقد تمكّن ما مجموعه 10139 تونسيًا، بينهم 2102 قاصر و498 امرأة، من الوصول إلى السواحل الإيطالية، منذ مطلع العام، حسبما أفاد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

والقوارب التي تحمل تونسيين وأفارقة لا تنجح دومًا في الوصول إلى بر الأمان، فالرحلة كثيرًا ما تنتهي غرقًا في عرض البحر.

وفي 9 أغسطس/ آب الجاري، أفادت وسائل إعلام تونسية بغرق قارب هجرة قرب أرخبيل قرقنة وسط شرق البلاد. 

ونقلت عن مصادر أمنية لم تسمها أنه تم تسجيل مصرع ثمانية مهاجرين تونسيين، هم ثلاث نساء وأربعة أطفال ورجل واحد، كما جرى إنقاذ 20 مهاجرًا آخرين كانوا على متن القارب.  

وأثناء عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، فقد ما يقرب من 25000 شخص حياتهم أو اختفوا منذ عام 2014، من بينهم أكثر من 1100 شخص حتى الآن هذا العام، وفقًا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة