الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

صواريخ من جنوب لبنان.. هل يدخل "حزب الله" المواجهة مع إسرائيل؟

صواريخ من جنوب لبنان.. هل يدخل "حزب الله" المواجهة مع إسرائيل؟

Changed

الحدود اللبنانية الإسرائيلية
متظاهر يرفع علم "حزب الله" عند السياج الحدودي بين لبنان وإسرائيل خلال تحرك تضامني مع غزة الأسبوع الماضي (غيتي)
يرى العميد المتقاعد هشام جابر أنه ليس لحزب الله أي مصلحة لتقديم هدية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقيام بالضربة الأولى وإطلاق صواريخ من لبنان.

نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون "حزب الله" اللبناني مسؤولًا عن إطلاق 6 صواريخ مساء الإثنين باتجاه إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد هيدي زيلبرمان إنه من بين 6 ستة صواريخ أطلقت الليلة الماضية من جنوب لبنان، "ربما يكون أحدها قد سقط داخل الأراضي الإسرائيلية".

وأشار زيلبرمان في تصريحات للصحفيين، إلى أنه "لا علاقة بين حزب الله وإطلاق الصواريخ"، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وأضاف أن الصواريخ أطلقتها فصائل فلسطينية شمال "جبل دوف" (مزارع شبعا المحتلة)، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي على مصادر إطلاق النار، دون مزيد من التفاصيل.

ومساء الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي، رصد إطلاق 6 قذائف صاروخية من لبنان باتجاه منطقة الجليل شمالي إسرائيل.

وقال الجيش في بيان: "متابعة للإنذارات في بلدة ميسغاف عام على الحدود اللبنانية (منطقة الجليل)، فالحديث عن رصد 6 قذائف من داخل لبنان سقطت كما يبدو داخل الأراضي اللبنانية".

وأضاف: "ردًا على ذلك قامت المدفعية الإسرائيلية بإطلاق نيرانها نحو مصادر النيران".

ولاحقًا، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات بفتح الملاجئ في منطقة "إصبع الجليل" وحتى مسافة 4 كم من الحدود مع لبنان، بحسب قناة "كان" الرسمية.

ولم يصدر على الفور تعقيب من السلطات اللبنانية.

هل يدخل "حزب الله" المواجهة؟

وأثارت حادثة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، وهي الثانية من نوعها في غضون ثلاثة أيام، تساؤلات عن إمكانية دخول "حزب الله" في المواجهة الدائرة في غزة مع إسرائيل.

إلا أنّ الباحث في الشؤون الاستراتيجية هشام جابر يستبعد مثل هذا السيناريو شكلًا ومضمونًا، ويؤكد أنّ "حزب الله" لن يدخل المواجهة.

ويوضح جابر، في حديث إلى "العربي"، أنّه "ليس لحزب الله أي مصلحة لتقديم هدية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقيام بالضربة الأولى وإطلاق صواريخ من جنوب لبنان".

وإذ يرى جابر أنّ "نتنياهو يتمنى إشعال الحرب"، يلفت إلى أنّ تكتيكه يقوم على أنه "يجب أن يبدأ بها الفريق الآخر"، مشدّدًا على أنّ "بيت القصيد هو الضربة الأولى ومن يقوم بها".

جنوب لبنان ليس غزة

ويتحدّث العميد المتقاعد عن تقديرات إسرائيلية تشير إلى أنّه "إذا استعرت الجبهة تدمَّر على الأقل ثلث القدرة الاقتصادية والبشرية والعسكرية لإسرائيل"، كما تحدث عن وجود افتراضات لسيناريو محتمل بالانتقال إلى الجليل الأعلى وأخذ المستوطنات رهينة.

ويجزم أنّ "جنوب لبنان ليس غزة"، مشيرًا إلى أنّ الحرب معه تختلف تمامًا وربما تمتدّ إلى سوريا ومناطق أخرى.

لكنّه يخلص إلى أنّ "حزب الله ليس بوارد أن يبدأ الحرب"، كما أنّ نتنياهو لا يستطيع تحمّل مسؤولية الضربة الأولى مع لبنان، مضيفًا: "إذا أطلِقت عليه صواريخ من جنوب لبنان يصبح بطلًا وفي موقف المدافع ولا يتحمل المسؤولية، لكن هذا لن يحصل مبدئيًا".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close