Skip to main content

صواريخ ومسيّرات.. تعرّفوا إلى ترسانة الحوثيين العسكرية بمواجهة إسرائيل

الأحد 19 نوفمبر 2023
أطلق الحوثيون صواريخ بالستية ومسيرات انتحارية باتجاه مدينة إيلات - إكس

في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن مشاركتها في معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسّام والفصائل الفلسطينية في السابع من الشهر ذاته.

وأطلقت الجماعة صواريخ بالستية ومسيرات انتحارية خرجت من اليمن قبالة البحر الأحمر، وعبرت مسافة تجاوزت 1700 كيلومتر وصولًا إلى مدينة إيلات جنوبي إسرائيل.

ما هي القدرات العسكرية لجماعة "أنصار الله" اليمنية التي تمكّنها من استهداف إسرائيل؟

1- صواريخ بالستية بعيدة المدى

تضمّ جماعة الحوثي أو "أنصار الله" في ترسانتها العسكرية عدة صواريخ بالستية بعيدة المدى، أبرزها:

  • صاروخ "طوفان"

صاروخ "طوفان" يمتد مداه من 1350 كيلومترًا إلى نحو 1900 كيلومتر. وفي حال إطلاقه من أبعد نقطة في حدود اليمن قبالة البحر الأحمر، من الممكن أن يصل إلى مدينة إيلات التي تبعد 1650 كيلومترًا في خط مستقيم.

يمتد مدى صاروخ "طوفان" من 1350 كيلومترًا إلى نحو 1900 كيلومتر- إكس

وقال ناجي ملاعب الخبير العسكري اللبناني في حديث إلى "العربي"، إنّ صاروخ "طوفان" هو النسخة اليمنية للصاروخ الإيراني "قادر" الذي يصل مداه بين 1350 كيلومترًا و1950 كيلومترًا.

وأضاف ملاعب أنّ المسافة بين ساحل اليمن وإيلات هي 1580 كيلومترًا، ما يعني أنّ هذا الصاروخ يستطيع الوصول إلى داخل إيلات وأبعد من إيلات، وبالتالي إلى داخل إسرائيل.

  • صواريخ "قدس"

صواريخ "قدس2" و"قدس 3"، و"قدس 4"، هي صواريخ بالستية يمتد مداها من 1350 كيلومترًا إلى نحو 2000 كيلومتر؛ أي أنّها من الممكن أن تصل إلى ما هو أبعد من مدينة إيلات، وتستهدف العمق الإسرائيلي، وقد تصل إلى حيفا على بعد ألفي كيلومتر، أو تل أبيب على بعد 1940 كيلومترًا، في حال عبورها من الأجواء السعودية في خط مستقيم من اليمن.

تستطيع صواريخ "قدس" الوصول إلى ما هو أبعد من مدينة إيلات- العربي

وأوضح ملاعب أنّ صاروخ "قدس" هو موازي لصاروخ روسي كان يُعرف باسم "KH55"، هو محدث بطريقة أنه يستطيع العمل بقدرات القصور الذاتي والتعامل مع الأقمار الصناعية ونظام GPS ودقة التوجيه.

وأضاف أنّ مداه يصل حتى 2000 كيلومتر، أي أنّه يستطيع أن يصل إلى الداخل الإسرائيلي، ناهيك عن أنّه يتمتّع بميزة هامّة جدًا تتمثّل بقدرات السير على ارتفاعات منخفضة بحيث لا ترصده الرادارات.

2- طائرات مسيّرة

واستخدمت جماعة الحوثي في هجماتها طائرات مسيّرة. وتمتلك الجماعة مسيّرة "صماد 3" الانتحارية، ويمتد مداها من 1200 إلى 1500 كيلومتر.

إلى جانب طائرة "وعيد" المسيّرة، وهي طائرة مشابهة لمسيرة "شاهد 136" الإيرانية، ويصل مداها إلى نحو 2500 كيلومتر.

وأوضح جوناثان ماركوس الخبير في الشؤون الدفاعية والدبلوماسية في حديث إلى "العربي"، أنّ المسيّرات تشكل تهديدًا خطيرًا، حيث تحمل رأسًا حربيًا أصغر قليلًا في بعض الأحيان من بعض الأسلحة الأخرى، كما أنها تسير ببطء نسبيًا.

وأضاف: "بما أنّ طائرة شاهد الانتحارية تأخذ عدة ساعات لتطير من حيث يتمّ إطلاقها في اليمن حتى تصل إلى جنوب إسرائيل، فهناك متسع من الوقت للتحذير من هذه الطائرات، ومحاولة إسقاطها والقضاء عليها".

كيف تُواجه المنظومة الدفاعية الإسرائيلية هذه القدرات العسكرية؟

في الجهة المقابلة، تثير الصواريخ والمسيرات اليمنية قلق إسرائيل، وهو ما دفعها لنشر بطاريات باتريوت (Patriot Pac-2) في مدينة إيلات في يناير/ كانون الثاني 2021.

و"باتريوت" هي نظام دفاع جوي أميركي يستطيع صد الصواريخ والمسيرات إلى مدى يصل إلى نحو 100 كيلومتر.

وشرح ملاعب أنّ "باتريوت" هو صاروخ أميركي من إنتاج شركة "ريثيون" التي زوّدت إسرائيل بالنسخة الحديثة منه "باتريوت باك 3 ".

وقال: إنّ صاروخ باتريوت يعمل ضمن مسافة 160 كيلومترًا، ويمكن إطلاق 16 صاروخًا منه دفعة واحدة، مضيفًا أنّه يتمتّع بسرعة فائقة تستطيع التعامل مع المسيرات أو الطائرات المقاتلة أو حتى الصواريخ البالستية.

كما استخدمت إسرائيل لأول مرة نظام دفاع جوي يسمّى "السهم 3" أو "Arrow 3"، وهو قادر على رصد الصواريخ على مدى 2400 كيلومتر وارتفاع يصل إلى 100 كيلومتر.

وشرح ملاعب أنّ نظام "السهم" أو "آرو" باللغة الإنكليزية أو "حيتس" باللغة العبرية، هو إنتاج إسرائيلي أميركي صُنع عام 2008، ووضع في الخدمة في إسرائيل عام 2017، وبالتالي هو يتعامل مع الارتفاعات عالية المستوى المتوسطة وعالية المستوى.

ولم تكتف إسرائيل باستخدام أنظمة الدفاع الجوية المتطورة، فقد استخدمت الطائرات الاعتراضية من طراز "أدير"، وهي التسمية العبرية للجيل الخامس من طائرات "إف 35" الأميركية.

وتُعدّ إسرائيل أول من امتلك هذا النوع من الطائرات بعد الولايات المتحدة. كما نشرت قطعًا حربية في البحر الأحمر في إطار التصدي للصواريخ القادمة من اليمن.

وقال ماركوس: "فيما يتعلق بالتهديد الصاروخي، لقد غيّر وجود هذه الأسلحة بشكل كبير التصوّرات الإسرائيلية لمعنى الردع، أي أنّها غيّرت تصورات الأمن الإسرائيلي".

المصادر:
العربي
شارك القصة