Skip to main content

"ضحية للتهريب".. "عروس داعش" تطعن بتجريدها من الجنسية البريطانية

الإثنين 21 نوفمبر 2022

طعنت شميمة بيغوم المرأة المولودة في بريطانيا وكانت قد سافرت إلى سوريا وهي تلميذة للانضمام إلى تنظيم "الدولة"، في قرار الحكومة البريطانية بتجريدها من الجنسية، وقال محاموها أمام محكمة في لندن إنها ربما كانت "طفلة ضحية للتهريب".

وغادرت شميمة لندن في عام 2015 عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، وسافرت إلى سوريا مع صديقتي دراسة وهناك تزوجها أحد مقاتلي تنظيم "الدولة" وأنجبت ثلاثة أطفال توفوا جميعًا وهم في سن الرضاعة.

وتطعن بيغوم، التي تبلغ من العمر 23 عامًا الآن، على القرار وذلك في جلسات ستستمر خمسة أيام أمام المفوضية الخاصة لاستئنافات الهجرة، وهي محكمة خاصة تنظر الطعون على قرارات التجريد من الجنسية، للاعتبارات المتعلقة بالأمن القومي.

وجردتها الحكومة البريطانية من الجنسية لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي في 2019 بعد فترة وجيزة من العثور عليها في مخيم اعتقال في سوريا.

"نفي مدى الحياة"

وقالت المحامية سامنثا نايتس الموكلة عنها، اليوم الإثنين، إن قرار التجريد من الجنسية يجعل بيغوم "منفية مدى الحياة فعليًا". وأضافت: "هذه القضية تتعلق بطفلة بريطانية عمرها 15 عامًا أقنعتها وأثرت عليها مع صديقاتها آلة الدعاية الملحة والمؤثرة لداعش".

وقال محاموها في مذكرة دفاع قدموها إلى المحكمة إن وزارة الداخلية جردتها من الجنسية "دون أن تحاول التحقيق وتحدد ما إذا كانت (بيغوم) طفلة ضحية للتهريب". وأوضحوا أن هناك أدلة مؤكدة على أن الفتاة "جُندت واستُقبلت في سوريا بغرض الاستغلال الجنسي".

وأضافوا أن "عميلًا كنديًا يعمل لصالح تنظيم الدولة الإسلامية سهل" دخول بيغوم وصديقتيها إلى سوريا. ولكن المحامين عن وزارة الداخلية قالوا إن القضية تتعلق بالأمن القومي أكثر مما تتعلق بالتهريب.

وقال جيمس إيدي محامي الحكومة البريطانية في مذكرة خطية قدمها إلى المحكمة، إن بيغوم تحالفت مع تنظيم "الدولة" وأقامت في سوريا أربع سنوات حتى 2019.

وأضاف أن بيغوم غادرت أراضي تنظيم الدولة "فقط عندما انهارت الخلافة"، مضيفًا أنها "حتى في هذه المرحلة تشير الأدلة إلى أنها غادرت فقط إيثارًا للسلامة وليس بسبب انفصال حقيقي عن الجماعة".

وأدلى ضابط مخابرات بريطاني، معروف باسم (الشاهد إي) فقط، بشهادته من وراء ستار قائلًا: "من غير المعقول" أن يسافر شخص إلى سوريا للانضمام إلى التظيم في عام 2015 "من دون أن يكون على علم بما يفعله التنظيم كمنظمة إرهابية".

وتابع أنه من غير المعقول أن شخصًا يبلغ من العمر 15 عامًا "لم يكن يعرف تنظيم الدولة الإسلامية" ولا سيما مراهقة قال إنها كانت تحصل على درجات عالية في المدرسة. وأضاف: "في بعض الأحيان، كانت تعرف ما الذي تفعله وكان لها أسلوب في ذلك".

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة