يحاول المستشارون المختصون في مؤسسة "سوا" لتقديم الدعم النفسي، المساعدة قدر الإمكان للتخفيف من الضرر النفسي الذي سببه العدوان الإسرائيلي الأخير على سكان قطاع غزة.
وتلقت المؤسسة حوالي 37 ألف اتصال إبان القصف الإسرائيلي من خلال الخط الساخن، إلا أن الاتصالات مستمرة حتى اليوم على الرغم من توقف القصف الإسرائيلي.
ويوضح جلال خضر مدير مكتب "سوا" في رام الله، أن "عدد الاتصالات خلال شهر مايو/أيار الماضي بلغ حوالي 37 ألف اتصال، مضيفًا أنهم تواصلوا فقط مع 9390 اتصال، ووثقوا 1714 حالة إرشاد.
وتروي نور نزال وهي مسؤولة في مؤسسة "سوا" إحدى القصص المؤلمة التي سمعتها، وهي لأم هربت من القصف ونسيت ابنها الصغير وحيدًا في المنزل، وعادت بعد ذلك لتأخذه معها.
وتواصل "سوا" تقديم الدعم الطارئ بعد العدوان الإسرائيلي، لمدة 6 أشهر أخرى، معتمدة على تمويل منظمات إنسانية.
التدخل السريع خلال الأزمات
وحول تعامل المؤسسة مع الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات نفسية، توضح مديرة مؤسسة "سوا" أهيلة شومر من رام الله، أن التعامل مع الصدمات النفسية ليس سهلًا، خاصة مع أشخاص يتعرضون للقصف، ما يتطلب أساسيات وخطوات لحظية يقومون بها، مشيرة إلى مرحلة جديدة من التعاطي معهم بعد انتهاء العدوان، وهي "ما بعد الصدمة".
وفي حديث لـ "العربي"، تقول إن ما يميز عمل "سوا" هو التدخل السريع خلال الأزمات، بالإضافة إلى الجمعيات الأخرى التي تعمل في مجال الإغاثة النفسية، لافتة إلى أن المؤسسة تركز في عملها على مسألة "التعافي النفسي".