الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

طالبان تواصل هجومها.. اقتحام سجون والحركة تغير استراتيجيتها

طالبان تواصل هجومها.. اقتحام سجون والحركة تغير استراتيجيتها

Changed

هاجم نحو ألفي من مقاتلي طالبان تخار من اتجاهات متعدّدة.
هاجم نحو ألفي مقاتل من طالبان مدينة تخار من اتجاهات متعدّدة (غيتي)
تُمثّل التطورات الميدانية الأخيرة تصعيدًا حادًا، إذ غيّرت طالبان استراتيجيتها من السيطرة على الأحياء وزيادة الضغط على المناطق الريفية، إلى مهاجمة الولايات.

أعلن مسؤولون أفغانيون، اليوم الإثنين، أن مسلّحين يشتبه في أنهم من مقاتلي حركة طالبان، قتلوا مدير محطة إذاعية أفغانية في كابل، واختطفوا صحفيًا في إقليم هلمند الجنوبي.

ويُعتبر الهجومان أحدث حلقة من سلسلة هجمات تستهدف العاملين في حقل الإعلام، ويُشتبه بأن تكون حركة طالبان وراءها.

وأطلق المُسلحون النار على توفان عمر مدير محطة "باكتيا غاج" وأحد العاملين في منظمة "إن أيه آي" الحقوقية التي تدعم استقلال وسائل الإعلام في أفغانستان، الأحد.

وفي إقليم هلمند الجنوبي، قال مسؤولون: إن مسلحين من طالبان خطفوا الصحفي المحلي نعمة الله همت من بيته في لشكركاه عاصمة الإقليم الأحد.

وتُواصل "طالبان" تحقيق المكاسب بفرض سيطرتها على خمس عواصم للولايات الأفغانية، كما دخلت الحركة ضواحي مدينة مزار شريف، وتتقدّم نحو مركز المدينة، وفقًا لمراسل "العربي".

القوات الحكومية تنسحب قبل وصول طالبان

وتُمثّل التطورات الميدانية الأخيرة تصعيدًا حادًا، إذ غيّرت طالبان استراتيجيتها من السيطرة على الأحياء وزيادة الضغط على المناطق الريفية، إلى مهاجمة الولايات مع سيطرتها على زرنج عاصمة ولاية نيمروز الجمعة.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بأن روح الله رؤوفي، عضو مجلس محافظة تخار، نقل عن مسؤولين أفغان قولهم إن "القوات الحكومية انسحبت من العاصمة الإقليمية قبل أن يهاجمها عناصر طالبان".

وقدّر رؤوفي أن نحو ألفي من مقاتلي طالبان هاجموا المدينة من اتجاهات متعدّدة.

وانسحب الأمر على ساري بول، حيث فرّ عدد قليل من قوات الأمن الأفغانية والمسؤولين الحكوميين، باحثين عن ملاذ في قاعدة عسكرية في ضواحي المدينة.

مهاجمة السجون

ونقلت الصحيفة عن ضابط أفغاني على اتصال بقوات الأمن الحكومية، قوله: إن مقاتلي طالبان اقتحموا قندوز الأحد أيضًا، وهاجموا سجن المدينة وأطلقوا سراح زملائهم من السجناء، الذين انضمّوا إلى رفاقهم في شنّ هجمات على المجمّعات الحكومية الرئيسية وسط العاصمة.

ومنذ أسابيع، تكافح قوات الأمن الأفغانية لتأمين السجون، مع اقتراب مسلّحي الحركة من المناطق الحضرية في جميع أنحاء أفغانستان.

وتحدّث مسؤولون أفغان للصحيفة، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أنه جرى نقل أخطر سجناء طالبان إلى كابُل، لكن العديد من مقاتلي الحركة من ذوي الرتب المنخفضة لا يزالون في مراكز الاحتجاز في الأقاليم.

وحذّر مسؤولون أفغان آخرون من أنه إذا استطاعت طالبان السيطرة على السجون وإطلاق سراح مقاتليها المحتجزين هناك، فإن هذا سيمنح الحركة مزايا كبيرة في ساحة المعركة.

وأوضح رؤوفي للصحيفة أنه لم يتلق أي معلومات من الحكومة المركزية حول محاولة محتملة لاستعادة قندوز.

وقال: "ليس من الواضح ما الذي سيأتي بعد ذلك".

المصادر:
العربي، صحافة أجنبية، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close