Skip to main content

طالبوه بالاستقالة.. لبنانيون يعتدون على وزير الطاقة بسبب أزمة الكهرباء

الإثنين 25 أبريل 2022

هاجم لبنانيون، ليل أمس الأحد، وزير الطاقة وليد فياض، وتعرضوا له بالضرب خلال خروجه من أحد الملاهي الليلية، معربين عن سخطهم من أداء الحكومة الحالية، وأزمة الكهرباء التي تعصف بالبلاد.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر شبانًا حاصروا فياض، الذي اشتهر بعدم مصاحبته لأي حراسة أمنية معه، أخذوا بتأنيب الوزير قبل أن يدفعه أحدهم بقوة باتجاه الحائط، معتبرًا أنها "رسالة من الشعب اللبناني". 

وسرعان ما لاقى الاعتداء انقسامًا في الآراء بين اللبنانيين، حيث أدان العديد من الناشطين الاعتداء بهذه الطريقة على الوزير، ولا سيما لعدم اعتماده على حماية مشددة، ومن منطلق حداثة عهده في الوزارة، مما لا يحمله مسؤولية ما آلت إليه الأمور في قطاع الكهرباء، حيث كانت الوزارة قد أعلنت يوم الجمعة، عن توقف إنتاج الكهرباء بشكل تام في البلاد، بعد تعطل آخر منشأتين للطاقة عن العمل نتيجة نفاد الوقود.

وأظهرت مقاطع فيديو أخرى، مجموعة من المواطنين وهم يلاحقون الوزير ويتهمونه بالسرقة، قبل أن يحاصروه ويطالبوه بالاستقالة.

وفيما أفادت تقارير محلية أن مجموعة الناشطين التي تعرضت للوزير فياض، تعود لحراك "17 تشرين"، رفض البعض التضامن مع فياض، باعتباره فردًا من السلطة اللبنانية، التي انتفضت ضدها الفئات الشعبية في 17 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019، وكونه ارتضى تعيينه وزيرًا في أكثر القطاعات اللبنانية التي تحوم حولها شبهات الفساد. 

ويأتي الاعتداء في ظل غضب شعبي عارم جراء غرق زورق ينقل أكثر من 60 راكبًا بطريقة غير نظامية مساء السبت، قبالة سواحل طرابلس شمالي البلاد، وسط اتهامات طالت الجيش اللبناني بتعمد إغراق الزورق، الأمر الذي نفته القيادة وسط أجواء متوترة في المدينة الشمالية

ومنذ أشهر، يعاني لبنان نقصًا حادًا في الطاقة الكهربائية؛ نتيجة شح الوقود المخصص لتشغيل معامل الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار عن المنشآت لأكثر من 20 ساعة يوميًا.

وكان الوزير فياض، قد أعلن خلال شهر مارس/ أذار أن الحكومة اللبنانية، أقرت خطة "للنهوض" بقطاع الكهرباء في البلاد، وكلفته بإعداد دفتر شروط خاص لإطلاق مناقصة عالمية لإنشاء معامل إنتاج وتوزيع للطاقة خلال مهلة شهرين.

ويُعد نقص الطاقة في لبنان أحد أبرز انعكاسات أزمة اقتصادية طاحنة تعصف بالبلاد منذ أواخر عام 2019، حيث أدت إلى انهيار مالي ومعيشي، ونقص سلع أساسية كالوقود والأدوية.

المصادر:
العربي
شارك القصة