الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

بعد غرق مركب هجرة.. توتر في طرابلس والجيش اللبناني يكشف ملابسات الحادثة

بعد غرق مركب هجرة.. توتر في طرابلس والجيش اللبناني يكشف ملابسات الحادثة

Changed

تقرير يتناول الهجرة غير الشرعية من لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية (الصورة: وسائل التواصل)
أعلنت الحكومة اللبنانية الحداد الرسمي غدًا على ضحايا زورق الهجرة الذي غرق قبالة سواحل طرابلس، بينما تحدّث الجيش اللبناني عن تفاصيل الحادثة في مؤتمر صحافي.

أعلن رئيس مجلس وزراء لبنان، نجيب ميقاتي اليوم الأحد، في بيان الحداد الرسمي غدًا الإثنين على ضحايا الزورق الذي غرق الليلة الماضية، قبالة سواحل طرابلس شمالي البلاد، وعلى متنه نحو 60 شخصًا.

وقال بيان ميقاتي: "نعلن الحداد الرسمي غدًا على ضحايا الزورق الذي غرق ليل أمس قبالة طرابلس، وتنكس حدادًا، الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة، وتعدّل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع المناسبة الأليمة".

وأضاف البيان أن ميقاتي أجرى اتصالًا بوزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، وطلب منه التوجه إلى طرابلس وتقديم كل ما يلزم لعائلات الضحايا.

كما كلّف ميقاتي، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، بالوقوف إلى جانب الأهالي المفجوعين وتقديم كل المساعدات الممكنة لهم.

يأتي ذلك وسط اتهامات من بعض الناجين الذين قالوا إن أحد الزوارق الأمنية قامت بإغراق المركب عمدًا عن طريق صدمه، حيث يتصاعد التوتر في طرابلس على خلفية هذه الرواية، وفق مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري.

وأشارت خوري إلى أن التوتر يتصاعد بين الجيش اللبناني وسكان منطقة الريفا في طرابلس التي ينتمي إليها معظم ركاب الزورق المنكوب، في ظل سماع أصوات إطلاق نار بين الحين والآخر.

كذلك، قال أحد الناجين، لـ "فرانس برس"، إن القارب غرق بعد أن طارده الجيش، وتابع: "اصطدم زورق دورية بقاربنا مرتين".

توضيح الجيش

في غضون ذلك، أشار قائد القوات البحرية في ​الجيش اللبناني، العقيد الركن هيثم ضناوي، إلى أن المركب الذي غرق صناعة 1974 وصغير طوله عشرة أمتار وعرضه 3 أمتار، والحمل المسموح له هو 10 أشخاص فقط ولا وجود لوسائل أمان فيه.

وقال ضناوي في مؤتمر صحافي من قاعدة بيروت البحرية، لشرح ملابسات الحادثة​: "عملنا على إيقاف الزورق وإقناع قائد المركب أنه معرض للغرق، والمركب كان محملاً بما يزيد عن 15 أضعاف حمولته المسموحة".

وكشف بأنه لم يكن هناك سترات إنقاذ ولا أطواق نجاة، وأضاف: "حاولنا أن نمنع المركب من الانطلاق ولكنه كان أسرع منا".

وأوضح المسؤول أن حمولة المركب لم تكن تسمح له بأن يبتعد عن الشاطئ، واتخذ قائد المركب القرار بتنفيذ مناورات للهروب من الخافرة بشكل أدى إلى ارتطامه، ولم يتم استعمال السلاح من قبل عناصرنا.

وأكد ضناوي أن عدد الناجين يبلغ 45 شخصًا، وهناك 5 جثث إضافة إلى طفلة التي توفيت أمس السبت، فيما يجري البحث عن مفقودين.

"شهادات خطيرة"

وفي المواقف، اعتبر رئيس الحكومة الأسبق ​سعد الحريري​، أنّه "عندما تصل الأمور بالمواطن اللبناني اللجوء إلى قوارب الموت هربًا من جهنم الدولة، فهذا يعني أننا أصبحنا في دولة ساقطة. و​طرابلس​ اليوم تعلن بلسان ضحاياها هذا السقوط".

وأشار في تصريح عبر "تويتر"، إلى أنّ "الشهادات التي صرح بها ضحايا قارب الموت خطيرة ولن نقبل بأن تدفن في بحر المدينة. المطلوب تحقيق سريع يكشف الملابسات ويحدد المسؤوليات… وخلاف ذلك لنا كلام آخر".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close