خضع رجل إيراني أميركي يبلغ من العمر 84 عامًا محتجز في إيران منذ أكثر من خمس سنوات لعملية جراحية، أمس الثلاثاء، لإزالة انسداد شرياني.
فقد اضطر المواطن الأميركي المسن والسجين السابق باقر نمازي لإجراء عملية جراحية في إيران، بعد منعه من مغادرة البلاد ورفض السلطات الإيرانية مناشدات عائلته للسماح له بالسفر لتلقي العلاج، وفق ما أعلن محاميه.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، كانت السلطات الإيرانية قد أطلقت سراح باقر نمازي المسؤول السابق في اليونيسف من السجن بداية العام الماضي، لكن محاميه أوضح أن "السلطات لم تصدر لموكله حامل الجنسية الأميركية جواز سفر إيراني يحتاجه للمغادرة، باعتبار أن إيران لا تعترف بازدواجية الجنسية".
وضع نمازي الصحي
وبعد ثلاثة أسابيع على المناشدات المؤثرة لعائلة نمازي، خضع الرجل البالغ 84 عامًا لعملية جراحية لإزالة انسداد في أحد الشرايين الرئيسية كان يهدد حياته، إذ تتراوح نسبته بين 95 و97% يمنع ضخ الدم إلى المخ، وفق محاميه.
وقال محاميه جاريد غينسر المختص بقضايا حقوق الإنسان الدولية: "يبدو أن العملية تكللت بالنجاح وباقر عاد إلى وعيه، على الرغم من أنه لا يزال مشوشًا".
لكنه أشار في بيان إلى أن العائلة ما زالت قلقة حول نوعية العناية الطبية التي يتلقاها بعد العملية والتهديد الآخر المتمثل بتفشي فيروس كورونا في طهران.
وأضاف غينسر: "أشجب بشدة خيار إيران تجاهل واجباتها الدولية بتمكين باقر من السفر إلى الخارج لتلقي العناية".
Today, Baquer Namazi was forced to undergo surgery in Iran to clear life-threatening blockage in the arteries to his brain. Though I celebrate the surgery's success, I continue to call on Iran to allow Baquer travel abroad, where he can recover safely. https://t.co/QcRrLywW0d
— Jared Genser (@JaredGenser) October 26, 2021
كما كرر المحامي مطالبته بأن تسمح إيران لنمازي بمغادرة البلاد على الفور لمواصلة شفائه الطبي ولم شمل عائلته.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد ناشد إيران بدوره لإبداء التعاطف، قائلًا: إن نمازي يحتاج أن يكون بين أولاده.
Baquer Namazi needs immediate surgery, and the Iranian government should allow him to seek the medical attention necessary to save his life. It’s been almost six years since he’s seen his children. At a time like this, he should be surrounded by his entire family.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) October 4, 2021
نمازي متهم بالتعاون مع حكومة معادية
يذكر أن نمازي قد أدين "بالتعاون مع حكومة معادية" عام 2016 وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات. وأفرجت عنه السلطات الإيرانية لاعتبارات صحية عام 2018 وأغلقت ملف قضيته في العام الماضي بأن خففت الحكم عليه إلى المدة التي قضاها في السجن.
ومع ذلك لا يزال ابنه سياماك نمازي (49 عامًا) في السجن في إيران لإدانته بالتهمة نفسها. ووصفت الإدارة الأميركية الاتهام الموجه إليهما بأنه لا أساس له.
ويقضي سياماك نمازي عقوبة بالحبس عشر سنوات، وهذا ما تنفيه عائلته بشدة وتقول: إنه تعرّض لاستجواب بالغ القسوة بشأن تعاونه في السابق مع مؤسسات أميركية.
Unbelievable to think that Siamak will spend his 50th birthday, as a hostage of the #IRGC in #Iran. Six years held in prison arbitrarily, without even a single day of his legal right to furlough. Six very long years apart from his family and loved ones. #FreeTheNamazis pic.twitter.com/pKRN9kGjC9
— Free the Namazis (@FreeTheNamazis) October 13, 2021
ويشكل وضع الرعايا الأميركيين نقطة خلاف رئيسية بين واشنطن وطهران، وقد طالبت إدارة الرئيس جو بايدن السلطات الإيرانية بالإفراج عن كل الأميركيين المحتجزين لديها.