السبت 27 أبريل / أبريل 2024

طهران منعته من السفر.. سجين أميركي سابق يخضع لجراحة في إيران

طهران منعته من السفر.. سجين أميركي سابق يخضع لجراحة في إيران

Changed

المواطن الأميركي باقر نمازي إلى جانب نجله المعتقل (تويتر)
المواطن الأميركي باقر نمازي إلى جانب نجله المعتقل (تويتر)
لم تسمح السلطات لمواطن أميركي مريض بالسفر لتلقي العلاج، باعتبار أن إيران لا تعترف بازدواجية الجنسية.

خضع رجل إيراني أميركي يبلغ من العمر 84 عامًا محتجز في إيران منذ أكثر من خمس سنوات لعملية جراحية، أمس الثلاثاء، لإزالة انسداد شرياني.

فقد اضطر المواطن الأميركي المسن والسجين السابق باقر نمازي لإجراء عملية جراحية في إيران، بعد منعه من مغادرة البلاد ورفض السلطات الإيرانية مناشدات عائلته للسماح له بالسفر لتلقي العلاج، وفق ما أعلن محاميه.

ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، كانت السلطات الإيرانية قد أطلقت سراح باقر نمازي المسؤول السابق في اليونيسف من السجن بداية العام الماضي، لكن محاميه أوضح أن "السلطات لم تصدر لموكله حامل الجنسية الأميركية جواز سفر إيراني يحتاجه للمغادرة، باعتبار أن إيران لا تعترف بازدواجية الجنسية".

وضع نمازي الصحي

وبعد ثلاثة أسابيع على المناشدات المؤثرة لعائلة نمازي، خضع الرجل البالغ 84 عامًا لعملية جراحية لإزالة انسداد في أحد الشرايين الرئيسية كان يهدد حياته، إذ تتراوح نسبته بين 95 و97% يمنع ضخ الدم إلى المخ، وفق محاميه.

وقال محاميه جاريد غينسر المختص بقضايا حقوق الإنسان الدولية: "يبدو أن العملية تكللت بالنجاح وباقر عاد إلى وعيه، على الرغم من أنه لا يزال مشوشًا".

لكنه أشار في بيان إلى أن العائلة ما زالت قلقة حول نوعية العناية الطبية التي يتلقاها بعد العملية والتهديد الآخر المتمثل بتفشي فيروس كورونا في طهران.

وأضاف غينسر: "أشجب بشدة خيار إيران تجاهل واجباتها الدولية بتمكين باقر من السفر إلى الخارج لتلقي العناية".

كما كرر المحامي مطالبته بأن تسمح إيران لنمازي بمغادرة البلاد على الفور لمواصلة شفائه الطبي ولم شمل عائلته.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد ناشد إيران بدوره لإبداء التعاطف، قائلًا: إن نمازي يحتاج أن يكون بين أولاده.

نمازي متهم بالتعاون مع حكومة معادية

يذكر أن نمازي قد أدين "بالتعاون مع حكومة معادية" عام 2016 وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات. وأفرجت عنه السلطات الإيرانية لاعتبارات صحية عام 2018 وأغلقت ملف قضيته في العام الماضي بأن خففت الحكم عليه إلى المدة التي قضاها في السجن.

ومع ذلك لا يزال ابنه سياماك نمازي (49 عامًا) في السجن في إيران لإدانته بالتهمة نفسها. ووصفت الإدارة الأميركية الاتهام الموجه إليهما بأنه لا أساس له.

ويقضي سياماك نمازي عقوبة بالحبس عشر سنوات، وهذا ما تنفيه عائلته بشدة وتقول: إنه تعرّض لاستجواب بالغ القسوة بشأن تعاونه في السابق مع مؤسسات أميركية.

ويشكل وضع الرعايا الأميركيين نقطة خلاف رئيسية بين واشنطن وطهران، وقد طالبت إدارة الرئيس جو بايدن السلطات الإيرانية بالإفراج عن كل الأميركيين المحتجزين لديها.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close