الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

"عالم منافق".. نساء أفغانيات ينتقدن تجاهل دول غربية لحقوقهن

"عالم منافق".. نساء أفغانيات ينتقدن تجاهل دول غربية لحقوقهن

Changed

فتيات أفغانيات
قالت نافين هاشم إن الغرب يتحدث عن "الديموقراطية وحقوق الإنسان، ولكنه يتركنا تحت رحمة نظام أغلق كل الأبواب في وجهنا ومحى وجودنا"- إكس
تتوالى الشكاوى من نساء في أفغانستان بعد تجاهل دول غربية للتعهدات التي أُطلقت من أجل حماية حقوقهن وتوفير بيئة آمنة.

تحتفظ ريتا صافي في هاتفها بشريط مصور لنعش مغطى بوشاح أحمر يضمّ شقيقتها فروزان التي قُتلت بعد عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، معتبرة أنه يرمز إلى الخطاب المزدوج للغرب الذي يتعاطف مع مصير الأفغانيات لكنه لا يوفر اللجوء لهن بشكل كافٍ.

وكانت فروزان صافي ناشطة معروفة في مجال حقوق المرأة في مزار شريف، وهي مدينة كبيرة تقع في شمال أفغانستان. عُثر على جثّتها في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2021، بعد شهرين ونصف من عودة طالبان للحكم في أفغانستان.

وتقول شقيقتها الصغرى ريتا التي التقتها "فرانس برس" في مركز استقبال في ضواحي باريس بعد أيام قليلة على وصولها إلى فرنسا: "لقد أصيبت بسبع رصاصات. كان وجهها مهشّمًا تمامًا".

"الشعور بالخطر"

على ذلك، شعرت فروزان صافي بالخطر منذ عودة طالبان إلى السلطة وسعت للهرب إلى ألمانيا. لكنّ ريتا تشير إلى أنّ الدول الغربية "كانت تقول إنّها ستدعم" الأفغانيات، مضيفة أنّ "تلك كانت مجرّد كلمات".

وبعد مقتل شقيقتها، تحدّثت إليها وسائل إعلام غربية. بعدها، وجدت نفسها أيضًا في مرمى سلطات طالبان، وتقول "أخبروا والدي أنّه إذا لم أتوقف عن الكلام، فسوف يفعلون بي الشيء نفسه".

في كانون الأول/ ديسمبر 2021، هربت ريتا إلى باكستان حاملة تأشيرة دخول لمدة شهرين، على أمل أن تُستقبل بسرعة في الغرب. عاشت لمدّة عامين بشكل غير قانوني، مختبئة في ضواحي إسلام أباد.

إلا أنّ ريتا صافي بدأت تشهد تغييرًا في حياتها عندما كتب صحافي فرنسي قصتها ودعم طلب التأشيرة الخاص بها. وفي الثامن من ديسمبر/ كانون الأول، وصلت إلى باريس مع حوالى عشر نساء أفغانيات غادرن إسلام آباد. طلبن جميعهن اللجوء في فرنسا ومن المرجّح أن يحصلن عليه.

"طرد لمن لا يملكون أوراق ثبوتية"

وتؤكد فرنسا أنّها أصدرت أكثر من 15 ألف تأشيرة لمواطنين أفغان منذ العام 2021 "للنساء والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين والقضاة بشكل أساسي".

غير أنّ دلفين روييو المديرة العامّة لمنظمة "فرانس تير دازيل" (France Terre d'Asile) غير الحكومية تقول إنّ هذا الرقم "لا يتوافق مع أي واقع".

وتشير إلى أنّه منذ أكثر من عام "لم يصل أحد من أفغانستان، ويصل عدد ضئيل من النساء الأفغانيات من باكستان".

ويأتي ذلك في وقت أطلقت باكستان التي فرّ إليها 600 ألف أفغاني منذ صيف 2021، عملية واسعة النطاق لطرد أولئك الذين يعيشون بدون أوراق ثبوتية على أراضيها. وعاد أكثر من 345 ألف شخص إلى أفغانستان أو طُردوا منذ أكتوبر.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close