عشرات حالات الانتحار بين جنود حاليين وسابقين.. أستراليا تشكّل لجنة تحقيق

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، اليوم الإثنين، أن أستراليا ستشكل "لجنة ملكية" للتحقيق في حالات انتحار بين عسكريين حاليين وسابقين، في رضوخ لضغوط الرأي العام للتوصل لسبل وقف زيادة عدد المنتحرين.

وفي إحصائية أثارت غضب الرأي العام بما في ذلك الحزب الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء، أظهرت بيانات حكومية أن أكثر من 500 جندي انتحروا منذ عام 2001.

مبادرة لـ"مداواة الجروج"

وقال موريسون للصحفيين في كانبيرا، عندما أعلن دعوته لتشكيل لجنة: "أعتقد وآمل أن تكون عملية لمداواة الجروح".

وأضاف: "أتطلع إلى أن تكون عملية يمكن من خلالها للمحاربين القدامى والأسَر أن يشعروا ببعض الراحة، لكن من الواضح أنها لا يمكن أن تعوض الخسارة".

ويأمل موريسون أن تبدأ اللجنة الملكية جلساتها في وقت لاحق من هذا العام، ورأى أنه من المتوقع أن تقدم اللجنة التوصيات النهائية في 2023. وسيتم تكليف مفوض عام دائم بمهمة ضمان تنفيذ التوصيات.

وبرزت هذه القضية في أستراليا بعد حملة رفيعة المستوى قامت بها جولي آن فيني، التي انتحر ابنها ديفيد، الضابط البحري السابق، في عام 2019 بعد أن تم إرساله في وقت سابق إلى العراق وتيمور الشرقية وبوجانفيل.

وشاركت القوات الأسترالية في صراعات في العراق وأفغانستان، وانتشرت في مهام إنسانية في المحيط الهادي.

أستراليا تعتزم سحب قواتها من أفغانستان في سبتمبر

والخميس، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أن بلاده ستسحب قواتها المتبقية في أفغانستان سبتمبر/ أيلول القادم.

وفي تصريح صحافي، أوضح موريسون أن آخر 80 جنديًا أستراليًا سيغادرون أفغانستان في سبتمبر، بما يتماشى مع قرار الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.

والأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أن إدارته ستنهي انتشار القوات الأميركية في أفغانستان بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل.