الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

عقاب جماعي طال المدنيين.. "العربي" يوثّق حجم الدمار في مخيم جنين

عقاب جماعي طال المدنيين.. "العربي" يوثّق حجم الدمار في مخيم جنين

شارك القصة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد تدمير البنية التحتية في مخيم جنين - رويترز
قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد تدمير البنية التحتية في مخيم جنين - رويترز
نقل مراسل "العربي" من مخيم جنين عميد شحادة شهادات لأصحاب محال دمّرتها آليات قوات الاحتلال عمدًا وبشكل كامل، خلال اقتحامها الأخير.

وثّقت كاميرا "العربي" حجم الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية في مخيم جنين، اليوم الجمعة، نتيجة اقتحام آليات القوات الإسرائيلية التي دمرت محلات تجارية ومنازل لسكان المخيم الفلسطينيين.

وأكّد مستشفى جنين الحكومي لـ"العربي" استشهاد 5 فلسطينيين، أثناء اقتحام قوات الاحتلال للمخيم والذي تخلله اشتباكات مع الأهالي، فيما أفيد بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلًا في المخيم.

تدمير وعقاب جماعي

ومن داخل المخيم يؤكد مراسل "العربي" عميد شحادة أن معظم المحال التجارية دمّرت بالكامل خلال الاقتحام، من خلال دخول جرافات الاحتلال إليها بقصد تخريبها.

ويردف شحادة: "هذا ما يحصل مع المواطنين الفلسطينيين في هذه المنطقة".

بدوره، يشدّد صاحب أحد المتاجر المدّمرة أن سبب استهدافهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي يأتي ضمن سياق العقاب الجماعي مؤكّدًا أنه لا يوجد سبب آخر.

 ويروي صاحب المحل: "أنا على كرسي متحرك وهذا محلي الذي أسترزق منه، أغلقت المكان عند الساعة 12 وغادرت، وعندما دخلوا بالدبابات جرفوه معهم.. تحت بند العقاب الجماعي كالذي يحصل مع شعبنا وأهلنا بغزة".

 في هذا الصدد، يقول مراسلنا إن أهالي المخيم يتفقون على أن ما تنفذه قوات الاحتلال بحقهم هو عقاب جماعي لا سيما وأن من يتم استهدافهم اليوم هم مدنيون لا يشاركون في مقاومة جيش الاحتلال.

صمود رغم الظلم

أما في جوار المحل التجاري، فقد دمّرت آليات الاحتلال المقهى الوحيد في مخيم جنين الذي كان يجتمع فيه الناس عند المساء.

 والمفارقة أنه بحسب ما تظهر كاميرا "العربي" يقع المقهى بعيدًا عن الشارع الذي دخلت منه الجرافات عند أطراف مخيم جنين من الجهة الغربية.

ويشرح شحادة: "دخلت الجرافات العسكرية الإسرائيلية إلى المقهى الذي يجتمع فيه أهالي المخيم ودمّرته بشكل كامل.. ومن بداية الاقتحام إلى نهايته استمر التدمير لكل شيء في وجه الجرافات من محلات إلى المقهى والشوارع بشكل متعمد".  

ويروي صاحب المقهى لحظات الاقتحام: "كنا في المنزل عندما دخلت قوات الاحتلال الساعة 10 ليلًا، وبعد 5 أو 6 ساعات من الاشتباكات أوهمتنا قوات الاحتلال أنها تنسحب قبل أن تعود الآليات.. لتدمر المكان بكل حقد وغلّ حيث خربت بطريقة وحشية ودون رحمة".

 رغم ذلك، يوجه صاحب المقهى رسالة صمود عبر "العربي" مشدّدًا على أنه سيستمر وأن سكان المخيم مستعدون "لدفع الضريبة لكونهم في مخيم جنين أو بشكل عام في فلسطين".

ويضيف صاحب المقهى: "هدفهم تدمير البنية التحتية والحاضنة الشعبية للمخيم لأننا ندعم المقاومة ضد عدوانهم".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close