السبت 4 مايو / مايو 2024

على بعد 170 ألف سنة ضوئية.. تلسكوب "ناسا" يرصد "فقاعة" غريبة في الفضاء

على بعد 170 ألف سنة ضوئية.. تلسكوب "ناسا" يرصد "فقاعة" غريبة في الفضاء

Changed

تلسكوب "هابل" يرصد "الفقاعة الفائقة" (موقع ناسا)
تلسكوب "هابل" يرصد "الفقاعة الفائقة" (موقع ناسا)
يتشكّل هذا المنظر الفريد في هيكل معقد على بعد حوالي 170 ألف سنة ضوئية من كوكب الأرض.

تظهر سحب كثيفة من الغاز و "فقاعة عملاقة" غريبة الشكل في أحدث صورة لتلسكوب "هابل" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا".

ويتميز هذا المشهد بسديم، أو سحابة غاز، تُعرف باسم N44، والتي تقع في مجرة قريبة تسمى سحابة "ماغلان" الكبيرة. ففي الصورة التي تم إصدارها مؤخرًا يمكن رؤية غاز الهيدروجين يتوهج في الظلام، إلى جانب مجموعات من الغبار الداكن والنجوم من جميع الأعمار.

ووفق موقع "سبيس" يتشكّل هذا المنظر الفريد في هيكل معقد على بعد حوالي 170 ألف سنة ضوئية من كوكب الأرض.

من جهتها، لفتت "ناسا" إلى أن "الفقاعة الفائقة" التي تظهر في الجزء المركزي العلوي من سحابة الغاز، لها "أهمية خاصة" لأن العلماء يحاولون معرفة كيفية تشكل الهيكل الذي يبلغ عمره 250 سنة ضوئية.

وحول هذا الأمر كتب موظفو الوكالة في بيان: "لا يزال وجودها (الفقاعة) غامضًا"، موضحين أن هناك فرضيتين رئيسيتين لها: الأولى هي أن النجوم الضخمة فجرت الغاز بفعل الرياح النجمية، لكن سرعات الرياح التي تم قياسها هناك "تتعارض" مع ما توحي به النماذج، وفقًا للبيان.

أما الاحتمال الثاني، فهو يتحدث عن انفجار نجم محتضر، يُعرف باسم مستعر أعظم، ما تسبب في حدوث فجوة في الغاز. 

كما اكتشف علماء الفلك فارقًا عمره 5 ملايين عام بين النجوم داخل الفقاعة الفائقة والنجوم الموجودة على حافة الفقاعة الفائقة. وقالت "ناسا" إن هذا الاختلاف العمري يشير إلى "أحداث تشكل للنجوم متعددة التفاعل المتسلسل".

وأشارت إلى منطقة تشكل نجمي مكثف في أسفل يمين الفقاعة، والتي تظهر باللون الأزرق الغامق في صورة تلسكوب "هابل" الفضائي.

يذكر أن الغاز المتوهج لـ N44 بنظر له كسديم انبعاث، وهو نوع من سحابة الغاز التي تنشيط جزيئاتها بواسطة إشعاع النجوم. حيث يصدر الغاز طاقة ضوئية عندما يبدأ في التبريد، مما ينتج عنه تأثير التوهج.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close