Skip to main content

على وقع جائحة كورونا وبريكست.. لندن تشهد تغيرًا ديموغرافيًا

السبت 6 فبراير 2021

غيّرت جائحة كورونا مدينة لندن، حيث تعرضت العاصمة البريطانية لصدمة مزدوجة جراء بريكست وكوفيد-19. فهي المرة الأولى التي يتراجع فيها التعداد السكاني للمدينة منذ ثلاثين عامًا. وتشير الدراسات إلى أن الانخفاض فاق الربع مليون نسمة.

وغادر المدينة عشرات الآلاف من مواطني الاتحاد الأوروبي. بعد أن خسر هؤلاء وظائفهم. كذلك أدرك الناس أن بإمكانهم العمل من منزل ريفي مريح وأقل تكلفة خارج المدينة.

وتأثرت الشركات بتداعيات الوباء. وأقفل بعضها بينما بعضها الآخر ينتظر. ويُجرى تقييم شامل لتداعيات كورونا وبريكست على الأعمال.

وبدأت العديد من الشركات البريطانية بإدراك أن تركيز موظفيها في لندن يعرضها للمخاطر. وهو ما يلفت إليه المدير في شركة هوريزون غلوبال للتكنولوجيا غيوم فيرغنود.

وتتخوف الشركات من تعرض أعمالها للخطر في حال حصل إغلاق محلي في لندن المزدحمة. لذلك يتوقع فيرغنود أن تنقل العديد منها موظفيها وأعمالها إلى مدن أخرى.

وطالت الأزمة بلدية لندن حتى، والتي ستنتقل بمقرها من قلب المدينة إلى ضاحيتها الشرقية لأسباب مالية.

وتاريخياً، ما من وباء مرّ على العاصمة البريطانية إلا وترك أثره في المدينة. فعندما ضربها الطاعون هرب الأغنياء منها وتُرك الفقراء يواجهون الموت. وبقيت القبور الجماعية شاهدة على الأمر.

كذلك غيرت الكوليرا في القرن التاسع عشر وجه لندن. وها هو فيروس كورونا اليوم يفعل الأمر نفسه.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة