حمّلت كوبا أمس الإثنين، مسؤولية إلقاء قنابل مولوتوف على مقر سفارتها في باريس، للولايات المتحدة الأميركية، حيث نددت به ووصفته بالـ"هجوم الإرهابي".
وعبر موقع "تويتر"، كتب وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز: "ندين هجومًا إرهابيًا بزجاجات مولوتوف على سفارتنا في باريس".
وأضاف: "أحمّل الحكومة الأميركية المسؤولية عن هذه الحملات المتواصلة ضد بلدنا، والتي تشجّع هذه السلوكيات والدعوات إلى العنف، من دون مساءلة، انطلاقًا من أراضيها".
Denunciamos ataque terrorista con cocteles molotov contra nuestra Embajada en París @EmbaCubaFrancia. Responsabilizo al Gobierno de EEUU por sus continuas campañas contra nuestro país que alientan estas conductas y por llamados a la violencia, con impunidad, desde su territorio.
— Bruno Rodríguez P (@BrunoRguezP) July 26, 2021
في السياق نفسه، أكدت سفارة كوبا في باريس اليوم الثلاثاء، أن الهجوم لم يسفر عن إصابات بين العاملين، موضحة أن الهجوم أدى إلى حدوث ضرر "جسيم".
وكان عناصر الإطفاء في باريس، قد أفادوا عن إلقاء عبوتين حارقتين على مقر البعثة الدبلوماسية الكوبية، الواقعة في الدائرة الخامسة عشرة في باريس.
ولفت عناصر الإطفاء الفرنسيون إلى أنهم تلقوا إنذارًا بالهجوم بعد وقت قليل من منتصف الليل، مشيرين إلى أنهم أخمدوا النيران بسرعة، بعد "أضرار طفيفة"، فيما لم تتبن أي جهة هذا الحادث.
وبحسب وزارة الخارجية الكوبية، فقد وقع الهجوم عند الساعة 11,45 مساء (9,45 ت. غ) مع إلقاء ثلاث زجاجات مولوتوف، تولى موظفو البعثة إخماد النيران التي نجمت عنها.
Denunciamos el ataque terrorista con cocteles molotov contra nuestra Embajada en París. Los responsables directos de estos actos son quienes incitan a la violencia y al odio contra nuestro país.#NoAlTerrorismo pic.twitter.com/G7vQ5Tpflb
— Cancillería de Cuba (@CubaMINREX) July 27, 2021
دعوة بلينكن
وفي عطلة نهاية الأسبوع ويوم الإثنين، شهدت عواصم عدّة تظاهرات مؤيدة للحكومة الكوبية وأخرى مناهضة لها تزامنًا مع إحياء العيد الوطني في 26 يوليو/تموز، بعد أسبوعين من تظاهرات غير مسبوقة مناهضة للسلطة، أوقعت الشهر الحالي قتيلًا وعشرات الجرحى، وأسفرت عن اعتقال المئات.
وأيّدت البرازيل وكولومبيا والإكوادور و17 دولة أخرى الإثنين، دعوة وجّهها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للحكومة الشيوعية في كوبا إلى "صون حقوق الشعب الكوبي وحريّته التي يكفلها القانون" وإلى "إطلاق سراح الذين اعتقلوا لممارستهم حقّهم في الاحتجاج سلميًا".
وبسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي فاقمتها إجراءات خاصة بفيروس كورونا، اندلعت الاحتجاجات في 11 يوليو/ تموز داخل البلاد.
والأسبوع الماضي، فرضت الإدارة الأميركية عقوبات مالية على وزير الدفاع الكوبي، ألفارو لوبيز مييرا، معلنة أنها تنظر في سبل لإتاحة خدمة الإنترنت مجددًا في الجزيرة ولتمكين الأميركيين المتحدرين من أصول كوبية، من تحويل أموال من دون أن تقتطع منها الحكومة أي مبالغ.
وقال وزير الخارجية الكوبي: إن بلاده تحظى بدعم 184 دولة تطالب برفع الحصار عنها، في إشارة إلى العقوبات الأميركية.