Skip to main content

عوقبت بالسجن.. كيف سرّبت مترجمة أميركية أسماء مخبرين سريّين إلى حزب الله؟

الخميس 24 يونيو 2021
اغتيل قاسم سليماني بغارة أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من يناير 2020

أنزلت محكمة في الولايات المتّحدة عقوبة السجن لمدة 23 سنة بحقّ مترجمة أميركية كانت تعمل مع البنتاغون، واعترفت بأنّها سرّبت لرجل مرتبط بـ"حزب الله" اللبناني أسماء مخبرين للجيش الأميركي في العراق، إثر اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية أميركية في بغداد.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: إنّ المترجمة مريم طومسون (62 عامًا) أبرمت مع النيابة العامّة اتفاقًا؛ أقرّت بموجبه بأنّها مذنبة بالتّهم الموجّهة إليها.

"العقوبة تعكس خطورة أفعالها"

وأشار البيان إلى أنّ طومسون اعترفت بأنّها زوّدت رجلًا لبنانيًا بمعلومات عسكرية سريّة، مع علمها بأنّه سينقلها بدوره إلى "حزب الله"، الذي تعتبره الولايات المتحدة "تنظيمًا إرهابيًا".

ونقل البيان عن جون ديمرز، المسؤول عن شؤون الأمن القومي في وزارة الخارجية الأميركية قوله: إنّ العقوبة التي صدرت بحقّ طومسون "تعكس خطورة أفعالها، فهي خانت ثقة الشعب الأميركي والمصادر التي عرّضتها للخطر والجنود الذين عملت معهم".

وأظهرت وثائق المحاكمة أنّ طومسون التي اعتقلها مكتب التحقيقات الفدرالي في 27 فبراير/ شباط 2020، كانت تعمل مترجمة فورية في قاعدة عسكرية في الخارج؛ وبدأت عام 2017 علاقة عبر تطبيق فيديو مع رجل أفصح لها أنّه مرتبط بـ"حزب الله" اللبناني، "وأصبحت، مع مرور الوقت، مهتمّة به عاطفيًا".

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2019، وُضعت هذه المترجمة في خدمة القوات الخاصة الأميركية في أربيل، عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة بشنّ ضربات على ميليشيات موالية لإيران.

وبلغت هذه الضربات ذروتها في 3 يناير/ كانون الثاني، حين اغتالت طائرة أميركية مسيّرة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني قرب مطار بغداد.

وبُعيد اغتيال سليماني طلب الرجل اللبناني من صديقته الأميركية تزويده بأسماء المخبرين الذين قد يكونون ساعدوا الولايات المتحّدة في اغتيال سليماني؛ فما كان من طومسون إلا أن راجعت ملفّات العديد من مخبري الجيش الأميركي في العراق، وزوّدت صديقها بأسماء ثمانية منهم على الأقلّ، بالإضافة إلى معلومات عن تكتيكات الولايات المتّحدة، بحسب التحقيقات الأميركية.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة