الإثنين 13 مايو / مايو 2024

عين طالبان على شرق أفغانستان.. هجوم جديد للحركة على "بنجشير"

عين طالبان على شرق أفغانستان.. هجوم جديد للحركة على "بنجشير"

Changed

يعد وادي بنجشير المعقل المناهض لطالبان منذ فترة طويلة
يعد وادي بنجشير المعقل المناهض لطالبان منذ فترة طويلة (غيتي)
أكد مقاتل من "الجبهة الوطنية للمقاومة" أن طالبان شنت هجومًا جديدًا على جنوب بنجشير، في وقت أعلنت طاجيكستان أنها غير قادرة على استضافة مزيد من الأفغان.

شنّت حركة طالبان هجومًا جديدًا على وادي بنجشير أحد آخر جيوب المقاومة للحركة في شرق البلاد، عقب اشتباكات راح ضحيتها 4 أشخاص على الأقل وفق منظمة غير حكومية.

وشن مقاتلو طالبان الأربعاء هجومًا على جنوب بنجشير من ولاية كابيسا التي كانت تخضع لسيطرة الجيش الفرنسي قبل انسحابه من أفغانستان عام 2013. كما قادوا هجومًا في شرق الوادي.

وقال مقاتل من "الجبهة الوطنية للمقاومة" التي تضم ميليشيات مناهضة لطالبان وأفرادًا سابقين في القوات الأفغانية: "قبل ساعات قليلة، شنوا هجومًا وقد ألحقنا بهم هزيمة ثقيلة".

هجمات جديدة متوقعة

وتابع "نتوقع هجمات جديدة من طالبان. نحن مستعدون للتغلب عليهم، إذا خاطروا بمهاجمتنا".

من جانبها قالت منظمة "إميرجنسي" الإيطالية غير الحكومية على تويتر إنها استقبلت في مستشفاها في كابل "أربعة جرحى وأربعة قتلى (...) نتيجة القتال في غلبهار" عند مداخل وادي بنجشير.

وقتل العديد من مقاتلي طالبان في الهجوم كما أكد من جهته فهيم دشتي المسؤول في الجبهة الذي قال إن طالبان "لم تتقدم ولا حتى كيلومترًا واحدًا".

وتعهّدت الجبهة التي أعربت عن أملها في الحوار مع طالبان بالدفاع عن الوادي الذي يحيط به مئات المقاتلين من الحركة. لكن هذه المحادثات فشلت بحسب طالبان التي دعت الأربعاء مقاتلي المقاومة إلى الاستسلام من دون قتال.

ولا تفصح طالبان في الوقت الحالي عن الخسائر التي تكبّدها مقاتلوها خلال هجماتهم على بنجشير.

وقال مقاتل آخر في الجبهة: "حاولنا الذهاب نحو السلام، لكن (طالبان) تستخدم القوة، وهو أمر لا يجدي"، متحدثًا عن سقوط "الكثير من القتلى في صفوف العدو" في الاشتباكات الأخيرة.

وبنجشير المعقل المناهض لطالبان منذ فترة طويلة، هو واد مغلق ويصعب الوصول إليه في قلب جبال هندو كوش التي تقع نهايتها الجنوبية على مسافة 80 كيلومترًا تقريبًا شمال العاصمة كابل.

طاجيكستان غير قادرة على استضافة  "الأفغان "

في غضون ذلك أعلنت سلطات طاجيكستان الخميس أنها ليست في وضع يسمح لها باستيعاب عدد كبير من الأفغان الهاربين بسبب نقص البنية التحتية، وتساءلت عن عدم دعم المنظمات الدولية لهذا البلد الواقع في آسيا الوسطى.

وبحسب وكالة أنباء "خوفار" الحكومية، التقى وزير الداخلية رمضان همرا رحيم زاده ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لمناقشة الأزمة الأفغانية.

وأعلن رحيم زاده أن 80 عائلة أفغانية موجودة حاليًا على الحدود تسعى إلى دخول طاجيكستان "خوفًا على حياتها".

وتملك طاجيكستان وهي جمهورية سوفياتية فقيرة سابقة في آسيا الوسطى، منشآت جاهزة لاستقبال اللاجئين، لكن المنظمات الدولية لم تعرض "أي مساعدة ملموسة" لاستضافتهم وفق وزير الداخلية.

وأضاف: "لهذا السبب، لا تملك طاجيكستان إمكان استيعاب عدد كبير من اللاجئين وطالبي اللجوء".

وتابع أن خمسة آلاف جندي أفغاني كانوا قد فروا إلى طاجيكستان المجاورة عند استيلاء طالبان على السلطة عادوا "بسلام" إلى بلادهم.

لكن رحيم زاده أعرب عن قلقه إزاء عدم الاستقرار والأزمة الإنسانية المتصاعدة في أفغانستان، وهو أمر قد يؤدي إلى خطر "انتقال إرهابيين إلى دول أخرى".

وطاجيكستان التي مزقتها حرب أهلية في التسعينيات والتي تتشارك حدودًا تمتد على 1300 كيلومتر مع أفغانستان، هي واحدة من الدول المجاورة التي لم تستضف وفدًا من طالبان.

المصادر:
العربي، أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close