السبت 4 مايو / مايو 2024

غداة وقف إطلاق النار.. مقتل شرطي في هجوم تبنّته طالبان الباكستانية

غداة وقف إطلاق النار.. مقتل شرطي في هجوم تبنّته طالبان الباكستانية

Changed

اتهمت حركة طالبان الباكستانية الشرطة بقتل عدد من مقاتليها (غيتي - أرشيف)
اتهمت حركة طالبان الباكستانية الشرطة بقتل عدد من مقاتليها (غيتي - أرشيف)
وقع الهجوم أثناء مرافقة رجال الشرطة لفريق تلقيح ضد شلل الأطفال في منطقة تانك في ولاية خيبر شمال غربي البلاد.

أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم السبت، عن مقتل رجل شرطة وجرح آخر خلال مهاجمتهما أثناء مرافقة فريق تلقيح ضد شلل الأطفال، في هجوم تبنته حركة طالبان الباكستانية، غداة رفضها تمديد العمل باتفاق وقف إطلاق النار.

وأطلق رجلان يستقلان دراجة النار على شرطيين كانا يرافقان امرأتين تقومان بتلقيح أطفال ضد شلل الأطفال في منطقة تانك في ولاية خيبر بختنخوا شمال غربي باكستان.

وأفادت الشرطة المحلية بأن شرطيًا قتل على الفور وجرح آخر بعد تنفيذ الهجوم.

تبني المسؤولية عن الهجوم

وكانت حركة طالبان الباكستانية قد رفضت الجمعة تمديد العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي انتهى الخميس، وكان قد تم التوصل إليه بوساطة طالبان الأفغانية، متهمة حكومة إسلام أباد بانتهاك شروط الهدنة.

وتبنت الحركة الهجوم في بيان صدر عن الناطق الرسمي باسمها محمد خراساني الذي أعلن عن وفاة شخصين على إثر الهجوم، وفق وكالة فرانس برس.

واتهم بيان حركة طالبان الباكستانية الشرطة بقتل عدد من مقاتلي طالبان منتهكة بذلك الهدنة التي مدتها شهر.

وجماعة "طالبان باكستان" غير مرتبطة تنظيميًا بطالبان الأفغانية رغم اشتراكهما في الإيديولوجيا ووجود تاريخ مشترك طويل بينهما، وقد شنّت هجمات دامية كثيرة منذ تأسيسها عام 2007 وحتى عام 2014.

وبعدما أضعفتها عمليات الجيش المكثفة، عادت لتلملم صفوفها منذ أكثر من عام، ما أجبر إسلام أباد على فتح مفاوضات معها لأول مرة منذ 2014، بوساطة من حركة طالبان الأفغانية.

"فشل" المفاوضات بين الحركة وإسلام أباد

لكن في رسالة صوتية نُشرت أمس الجمعة، قال زعيم "طالبان باكستان" المفتي نور ولي محسود: إنه لم يتمّ إحراز أي تقدم في المفاوضات مع الحكومة الباكستانية.

وولدت الحركة في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان، وقتلت عشرات الآلاف من المدنيين الباكستانيين وعناصر قوات الأمن في أقل من عقد.

وأتاحت عملية عسكرية شنّها الجيش الباكستاني عام 2014 طرد الجماعة التي أضعفتها أيضًا ضربات الطائرات المسيّرة الأميركية والانقسامات الداخلية وهجمات لخلايا تنظيم "الدولة".

لكن في ظل القيادة الجديدة، تعافت حركة طالبان باكستان اعتبارًا من صيف 2020 عبر استعادة ولاء نحو عشرة فصائل منشقة. وصعّدت مذاك هجماتها في باكستان، لا سيّما ضد قوات الأمن ولكن بشكل أقل دموية مما كان في الماضي.

وتبقى باكستان وأفغانستان الدولتين الوحيدتين في العالم حيث ما زال شلل الأطفال متفشيًا. وفي باكستان سُجلت إصابة واحدة بالشلل خلال السنة الحالية بعد تسجيل 84 حالة في 2020 وفق المبادرة العالمية لاجتثاث شلل الأطفال.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close