Skip to main content

غروسي في طريقه إلى كييف.. أوكرانيا تتلقى أنظمة دفاع جوي جديدة

الأربعاء 12 أكتوبر 2022

في وقت يزداد فيه الضغط العسكري الروسي في الساحة الأوكرانية، أعلن حلفاء كييف عن تسلمها أنظمة دفاع جوي جديدة، مؤكدين التزامهم بالاستمرار في تقديم مساعدات عسكرية فعّالة.

وفي اجتماع بمقر حلف شمال الأطلسي اليوم الأربعاء، أكد حلفاء كييف أنّ الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة "لم تنجح إلا في تعزيز وحدتهم".

"وحشية الحرب وقسوتها"

وافتتح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الاجتماع الذي حضرته أكثر من 50 دولة بإدانة الهجمات الصاروخية الدامية، التي شنتها قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "أهداف لا تستخدم لأغراض عسكرية" في مناطق متعددة من أوكرانيا.

ومضى أوستن الذي كان جالسًا بجانب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف بالقول: "لقد شهد العالم بأسره مرة أخرى وحشية وقسوة الحرب التي اختار بوتين أن يشنها، في ازدراء كامل لقواعد الحرب".

وأضاف قائلًا: "لكن الهجمات الروسية الأخيرة لم تؤد إلا إلى تقوية عزم الشعب الأوكراني وزادت من وحدة البلدان ذات النوايا الحسنة من كل منطقة على وجه الأرض".

وخلال اجتماع عبر الإنترنت بين قادة مجموعة السبع والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، أدان بيان للمجموعة تلك الهجمات بأشد العبارات، وذكّر بأن "الهجمات العشوائية على المدنيين الأبرياء تشكل جريمة حرب".

وشنت روسيا ضربات جوية طويلة المدى على البنية التحتية للطاقة والجيش في أوكرانيا منذ الإثنين الماضي.

وحينها طلب الرئيس الأوكراني، من زعماء دول مجموعة السبع توفير المزيد من قدرات الدفاع الجوي لصد الهجمات الروسية، وكذلك دعم مبادرته لإرسال بعثة مراقبة دولية على الحدود مع بيلاروسيا.

وأعرب الرئيس الأوكراني عن أمله في أن تكون الأنظمة متوسطة إلى طويلة المدى، مما سيسمح بإنشاء نظام دفاع متعدد الطبقات، وفق قوله.

وأمام التصعيد الروسي، أكد حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي تقوده الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، أن دوله الأعضاء تعزز الأمن حول المنشآت الرئيسية.

وصعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يتعرض لضغوط مع خسارة قواته في ساحة المعركة منذ أوائل سبتمبر/ أيلول الماضي، لهجته حينما قال إنه أمر بضربات أمس الإثنين ردًا على انفجار دمر جسرًا يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا عام 2014.

منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا

في غضون ذلك، أفاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الأربعاء، بأنه في طريقه إلى كييف بعد أن أجرى محادثات مع المسؤولين الروس بشأن إقامة منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا في أوكرانيا.

ونشر غروسي صورة لنفسه على تويتر، بجوار قطار أوكراني، وكتب معلقَا عليها: "بعد لقاءات في سان بطرسبرغ، سأعود إلى كييف، العمل متواصل لإنشاء منطقة حماية للأمان والأمن النوويين حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية".

وتعد زابوريجيا التي سقطت بيد الروس في الشهر الأول من الحرب التي بدأت فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، إحدى المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا إلى أراضيها بموجب مرسوم وقعه بوتين. 

وأصبحت زابوريجيا مركز اهتمام العالم بعد القتال في محيط محطة الطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، ومنذ سقوط المحطة النووية يتبادل طرفا النزاع الاتهامات بقصف محيطها ما أثار خشية من التسبب بحادثة نووية.

وتكثّفت الدعوات لجعل المنطقة منزوعة السلاح. وتعطل إمداد الطاقة للمنشأة ما أثار مخاوف من حدوث كارثة إشعاعية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة