Skip to main content

غضب في لبنان بعد رفع الدعم.. "خراب بيوت" و"معادلة مذلّة" وأكثر

الخميس 12 أغسطس 2021
لطالما حذر المصرف المركزي بأنه لا يمكن المساس بالتوظيفات الإلزامية بالعملات الأجنبية لديه إلا في حال التدخل التشريعي من قبل البرلمان

أثار قرار حاكم مصرف لبنان المركزيّ رفع الدعم عن المحروقات غضبًا شعبيًا في لبنان، ترجم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الناشطون عن "صدمتهم"، لا سيما أنّ الأسعار الجديدة ستفوق قدراتهم.

فقد أعلن مصرف لبنان المركزي أنه سيقوم بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات عبر احتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعًا لأسعار السوق.

واستدعى قرار سلامة ردًا من رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذي طلب من وزير المال غازي وزني إبلاغ سلامة أن قراره رفع الدعم مخالف للقانون الصادر عن مجلس النواب ومخالف لسياسة الحكومة بترشيد الدعم.

وقال دياب إنه والوزراء أنجزوا آلية تنفيذ البطاقة التمويلية طالبًا التريّث في قرار رفع الدعم حتى يتسنّى العمل بالبطاقة الداعمة للمواطنين، ليتزامن معها ترشيد الدعم وفق خطة الحكومة.

وفيما دعا رئيس التيار الوطني الحر التابع لرئيس الجمهورية ميشال عون إلى التحرك على المستوى السياسي والشعبي لمواجهة قرار سلامة؛ أكد النائب المعارض في البرلمان أن قرار رفع الدعم مدعوم من كل أطراف السلطة، متهمًا إياها باستعمال الفوضى عصًا غليظة ضد الناس.

كيف تفاعل اللبنانيون مع قرار رفع الدعم؟

وتحت هاشتاغ "رفع الدعم"، تفاعل اللبنانيون بقوة على وسائل التواصل الاجتماعي ورأى أكثريتهم أن السبب فيما يجري هو تركيبة النظام اللبناني القائمة على المحاصصة بين الطوائف ووفاء كثير من اللبنانيين لزعماء طوائفهم انطلاقًا من التبعية المذهبية.

وفي هذا السياق، اتهم بعض الناشطين السلطة بـ"ابتزاز" اللبنانيين، فيما دعاها آخرون لترك شيء للبنانيين "ليأخذوا نَفَسًا".

وحذر ناشطون آخرون من تداعيات "رفع الدعم"، الذي سيدفع اللبنانيون "ثمنه عاجلًا"، لا سيّما أنه سيعني ارتفاع أسعار جميع المواد الاستهلاكية.

وبالنسبة لبعض الناشطين، فقد كان الأجدى بالسلطة أن تصرف الأموال التي أنفقتها على دعم المواد الأساسية، على بعض القطاعات الحيوية، كالكهرباء والنقل المشترك.

وانطلاقًا من بيان مصرف لبنان، الذي أكد أنه حذر السلطة السياسية من الواقع منذ أكثر من عام، دعا العديد من الناشط إلى تحرك ضدّ السلطة مجتمعة، لأنها تتحمّل المسؤولية بالكامل.

المصادر:
العربي، تويتر
شارك القصة