Skip to main content

فرحة فلسطينية ووفود مهنئة.. يونس: الأسرى يعيشون مرحلة نضالية بانتظار النصر

الخميس 5 يناير 2023

يتوافد مئات الفلسطينيين اليوم الخميس، إلى بلدة عارة لتهنئة عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس بخروجه إلى الحرية. 

ويتحدث مراسل "العربي" عن أجواء الفرح التي تطغى على المكان، وعن وفود من الفلسطينيين حضرت إلى البلدة من داخل الخط الأخضر، وعن اتصالات هاتفية ترد يونس من الضفة الغربية للغاية ذاتها.

وكانت نسائم الفجر استقلبت وحدها كريم يونس الذي قضى 40 عامًا في سجون الاحتلال، بعدما حرص الجانب الإسرائيلي على تركه في إحدى محطات الحافلات بمدينة رعنانا قرب تل أبيب، رغم أن عائلته والطواقم الصحفية كانت بانتظاره قرب السجن. 

وبحسب مراسلنا، تبيّن أن إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، هو من أوعز بنقل يونس إلى رعنانا، بادعاء أن الأسير يونس "لا يستحق أن يشهد احتفالًا بخروجه من السجن".

وكان يونس الذي أكد لـ"العربي" استمراره في النضال، تحدث عن مؤشرات لإضراب الأسرى في السجون بقدر تهديدات بن غفير وعصاباته.

وأشار إلى أن الأسرى يعيشون مرحلة نضالية بانتظار النصر القريب، آملًا الاحتفال بكل الأسرى محررين من السجون الإسرائيلية.

وبينما ذكّر بأن مئات من الأسرى قضوا أكثر من ثلاثة عقود في السجون الإسرائيلية، قال إنه لم يتم الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى ومعظمهم قضوا أزيد من 20 سنة.

ووصف ابن عمه ماهر يونس، الذي اعتقلته سلطات الاحتلال بعيد أسره عام 1983، بأنه "رفيق درب ومعاناة ونصفه الآخر". وقال: "سنستقبله قريبًا خارج السجن".

وأمل أن يتأقلم سريعًا مع العالم الجديد، الذي خرج إليه خارج السجن.

تهان وإشادات بـ"الصمود الأسطوري"

إلى ذلك، هنأ الرئيس الفلسطيني ورئيس وزرائه وفصائل فلسطينية عميد الأسرى بمعانقته الحرية.

ووصفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه "يمثل رمزًا من رموز شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم في الصمود".

وفيما أكد أن "قضية الأسرى هي قضية الشعب الفلسطيني بأسره"، لفت إلى أن ملف الأسرى على رأس أولوياته، واعدًا ببذل كل جهد ممكن لإطلاق سراحهم من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

بدوره، هنأ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عميد الأسرى، وقال إن "جميع الأسرى والأسيرات في معتقلات الاحتلال سينالون حريتهم"، داعيًا المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل للإفراج عن جميع الأسرى، لا سيما الأسيرات والأطفال والمرضى منهم.

إلى ذلك، وصفت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" صمود يونس بـ"الأسطوري"، واعتبرت أنه "شكل عنوانًا أصيلًا لكل أحرار العالم مِمَّن عقدوا العزم على رفض الظلم والاضطهاد والعنصرية".

وإذ حيّت جموع الأسيرات والأسرى، أكدت استمرار مسيرة النضال وصولًا إلى حرية فلسطين وإطلاق سراح جميع الأسرى.

بدورها، أعربت حركة "المبادرة الوطنية" الفلسطينية عن "الفرحة والسعادة العارمة التي عمّت فلسطين بإطلاق سراح الأسير كريم يونس".

وأشادت في بيان، بـ"الصمود الأسطوري الذي جسّده طيلة السنوات الأربعين، متنقلًا من سجن الى آخر".

من جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان، أن يونس "انتصر بإرادته الصلبة على السجّان الصهيوني"، و"جسد خلال مدة اعتقاله أبهى صور التحدّي والصمود والصبر".

ودعت إلى "تواصل الفعاليات وحشد كل الطاقات تضامنًا مع الأسرى، حتى نيلهم الحرية وتنسّمهم عبقها في أرجاء الوطن".

أما حركة "الجهاد الإسلامي"، فرأت أن "فرحة الشعب الفلسطيني بحرية كريم يونس تجسد الأمل بتحرير جميع الأسرى".

وأضافت أن "هذا العرس الوطني يبعث عزيمة في نفوس المقاومين الأبطال، الذين يعملون بكل جد وإصرار من أجل حرية الأسرى".

من ناحيتها، شددت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" على أن "اعتقال الأسير كريم يونس هذه المدة، التي تعتبر من فترات الأسر الأطول على مستوى العالم، ستظل جرحًا غائرًا تدلل على فاشية وإجرام الاحتلال".

وقالت إن "تحرره يجب أن يتحول إلى يوم وطني تُرفع خلاله رايات فلسطين وشعارات المقاومة والوحدة".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة