الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

فرض عقوبات أميركية جديدة على كوبا.. بايدن يهدد بإجراءات إضافية

فرض عقوبات أميركية جديدة على كوبا.. بايدن يهدد بإجراءات إضافية

Changed

بايدن يتوعد كوبا بفرض عقوبات أخرى عليها إذا لم يحدث أي تغيير حاسم
بايدن يتوعد كوبا بفرض عقوبات أخرى عليها إذا لم يحدث أي تغيير حاسم (أرشيف - غيتي)
تؤكد واشنطن أن هذه العقوبات تهدف إلى محاسبة المسؤولين عن قمع المتظاهرين في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها كوبا.

أعلنت الولايات المتحدة أمس الجمعة، فرض عقوبات على الشرطة الكوبية، بينما توعد الرئيس جو بايدن باتخاذ إجراءات أخرى ما لم يلمس أي تغيير في البلاد.

وردًا على سؤال عن فرض المزيد من العقوبات، قال الرئيس الأميركي على هامش اجتماع في البيت الأبيض مع ممثلين للأميركيين من أصل كوبي: "سيكون هناك المزيد إذا لم يحدث تغيير حاسم في كوبا وهذا ما لا أتوقع حصوله".

والجمعة، أعلنت وزارة الخزانة الكوبية كذلك، أن واشنطن فرضت عقوبات على اثنين من كبار مسؤولي الشرطة الكوبية، إضافة إلى الشرطة الوطنية الثورية بأكملها لتورطهم في قمع الاحتجاجات الأخيرة ضد الحكومة الكوبية.

وأُضيف اسما مدير الشرطة الوطنية الثورية أوسكار كاليخاس فالكارس، ونائب المدير إيدي سييرا أرياس، المتهمين بارتكاب "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" إلى اللائحة السوداء للولايات المتحدة.

وسيتم تجميد أصولهما المحتملة في الولايات المتحدة وسيُمنعان من استخدام النظام المالي الأميركي.

فيما كتب وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن عبر "تويتر": "نفرض مزيدًا من العقوبات على الشرطة الكوبية بعد اعتداءاتها على المتظاهرين"، مضيفًا: "سنواصل تعزيز المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الكوبي".

ورفضت كوبا بلسان وزير خارجيتها، برونو رودريغيز، إدراج المسؤولين والشرطة الوطنية الثورية على لوائح وصفتها بأنها "كاذبة".

وكتب رودريغيز في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "هذه الإجراءات التعسفية تضاف إلى المعلومات المضللة والعدوان لتبرير حصار غير إنساني ضد كوبا"، في إشارة إلى الحظر الذي تفرضه واشنطن على كوبا منذ 1962.

من جهتها، أشارت مديرة الوحدة الرئيسية المكلفة العقوبات في وزارة الخزانة الأميركية، أندريا جاكي، إلى أن "وزارة الخزانة ستواصل معاقبة الذين يسهلون الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل النظام الكوبي وتحديد أسمائهم".

وأضافت أن "الإجراءات المتخذة اليوم تهدف إلى محاسبة المسؤولين عن قمع مطالب الشعب الكوبي بالحرية واحترام الحقوق الإنسانية".

"إجراءات ملموسة"

وفي 11 يوليو/ تموز الجاري، شهدت كوبا التي تعاني من أزمة اقتصادية صعبة، احتجاجات غير مسبوقة هتف خلالها المتظاهرون "نجن جائعون" و"تسقط الدكتاتورية".

وأسفرت التظاهرات عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى، فيما اعتُقل نحو مئة شخص، بحسب منظمات معارضة مختلفة.

وعلى الفور، دانت واشنطن حملة القمع هذه وعبرت عن دعمها للمتظاهرين، واعدة بمساعدة الكوبيين.

لكن بايدن واجه ضغوطًا متزايدة من الكونغرس والجالية الكوبية الأميركية الكبيرة لاتخاذ إجراءات ملموسة أكثر.

لذلك، أعلنت وزارة الخزانة في 22 يوليو/ تموز سلسلة أولى من العقوبات المالية الموجهة ضد وزير الدفاع الكوبي، ألفارو لوبيز مييرا، ووحدة خاصة في وزارة الداخلية تعرف باسم "القبعات السود" انتشرت خلال المظاهرات.

لكن تأثير هذه العقوبات التي تضاف إلى إجراءات أخرى أوسع كوبا، محدود للغاية، لا سيما وأن وزارة الداخلية بمجملها كانت مدرجة أساسًا على اللائحة السوداء الأميركية.

وقال بايدن الجمعة: "نسمع أصواتكم. نسمع دعوات الحرية"، مندًدا مرة أخرى "بالنظام الشيوعي الفاشل".

كما تدرس واشنطن طرقًا محددة لضمان حرية الوصول إلى الإنترنت في كوبا بعد فرض قيود عليه؛ وتريد أن تضمن وصول التحويلات المالية التي يرسلها الكوبيون في الخارج إلى وجهاتها، إذ يشير الأميركيون إلى أن الجيش الكوبي يستخدم جزءًا منها.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close