فريق "العربي" لا يزال محاصرًا في إربين: القصف يستهدف كل ما يتحرك
تتواصل الاشتباكات في منطقة إربين الأوكرانية شمالي كييف بلا هوادة، ومعها يستمر احتجاز طاقم "العربي"، الذي كان قد وجّه نداء لتوفير ممر آمن لخروجه من منطقة الحصار.
وفي رسالة جديدة من المنطقة، أطل مراسل "العربي" عدنان جان من داخل أحد الملاجئ، متحدثًا عمّا وصفه بالحصار الخانق.
وبينما أفاد أن "القصف يطال جميع منازل المنطقة"، شرح أنه والمصوّر حبيب ديمرجي اضطرا إلى النزول برفقة من تبقى من العوائل الأوكرانية إلى الملجأ.
وأوضح أن هؤلاء بينهم شيوخ ونساء وأطفال، وقد تجمعوا في المكان هربًا من القصف الروسي. ووصف الوضع الإنساني بـ "الكارثي مع غياب تام للأدوية والطعام والشراب".
وأشار إلى أن الأهالي المدنيين يناشدون المجتمع الدولي لفتح ممر إنساني لهم، لافتًا إلى أن إربين تحوّلت إلى ساحة حرب حقيقية مع ارتفاع حدة الاشتباكات والقصف المكثف.
وكشف أن القصف المدفعي والصاروخي يستهدف كل ما يتحرك، مشيرًا إلى أن القوات الأوكرانية دمرت 4 دبابات روسية اليوم وسط معارك كر وفر عنيفة.
"مضطرون للبقاء في المكان"
وفي رسالة سابقة، وجّه الزميلان عدنان جان والمصوّر حبيب ديمرجي نداءً لتوفير ممرّ آمن لخروجهما من منطقة الحصار.
وبحسب جان، كانا حينها "في منزل إحدى العائلات الأوكرانية التي استضافتهما منذ ليلة أمس"، وشرح أن هذه العائلة هي أيضًا مُحاصَرة في هذه المنطقة، ولم يتمكّن أفرادها من الخروج بسبب حدّة الاشتباكات التي تدور في المحور الشمالي من العاصمة الأوكرانية كييف.
وأضاف: "نحن مضطرون للبقاء في هذا المكان بسبب خطورة الخروج إلى الطريق المؤدية إلى العاصمة كييف، حيث تمّ استهداف عدد من السيارات المدنية، وسقط عدد من المدنيين ضحايا خلال هذه الاشتباكات".
وتعرّض طاقم "العربي" في وقت سابق إلى إطلاق نار مباشر من قبل القوات الروسية، التي كانت تتقدم في منطقة إربين شمالي العاصمة الأوكرانية كييف.
وشرح جان أنّهما رفعا الراية البيضاء على سيارتهما لإظهار أنّهما فريق صحافي، إلا أنّهما تعرّضا لإطلاق نار مباشر من القوات الروسية.
ويجدد التلفزيون "العربي" التأكيد أن الزميلين عدنان جان والمصوّر حبيب ديمرجي يقومان بعملهما الصحافي بكل مهنية وحيادية، ويطالب القوات الروسية والأوكرانية بضمان سلامة الزميلين، ويحمّلهما مسؤولية سلامتهما.
كما يطالب التلفزيون الهيئات الصحافية الدولية كافة بالتدخل لضمان سلامة فريقه المحاصر.