فضيحة قنصلية إسرائيل في المغرب.. إقالة غوفرين وشكوى ضد 3 دبلوماسيين

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم إعفاء دافيد غوفرين من منصب رئاسة مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى الرباط وتعيين ألونا فيشر كام خليفة له، فيما لا يزال غوفرين قيد التحقيق في "قضايا تتعلق بتهم استغلال جنسي وإخفاء هدايا ومحسوبية".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن تفتيشية وزارة الخارجية الإسرائيلية تقوم بالتحقيق في مزاعم استغلال نساء من قبل موظف كبير في مكتب الاتصال.

وتحقق وزارة الخارجية الإسرائيلية أيضًا، في "صراع داخل المكتب بين رئيس البعثة، ديفيد غوفرين، وضابط الأمن المسؤول عن الأمن في البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية بالمغرب.

شكوى ضد 3 دبلوماسيين إسرائيليين

في غضون ذلك، أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي أكبر جمعية حقوقية في البلاد، اليوم الأربعاء، تقديم شكوى لدى النيابة العامة ضد 3 دبلوماسيين إسرائيليين بالمملكة، بسبب اتهامات "بالتحرش الجنسي" بمواطنات مغربيات.

وبحسب بيان الجمعية الذي نشر على "فيسبوك"، تم تسليم الطلب يوم الأربعاء، ونظمت وقفة احتجاجية رمزية أمام مقر النيابة العامة بحي الرياض بالرباط.

وأكد رئيس الجمعية عزيز غالي في تصريحات صحفية أن الضحايا هن "4 موظفات ثلاث منهن مغربيات، وإحداهن من الكيان الصهيوني، والمساهمون في عملية التحرش ثلاثة، على رأسهم دافيد غوفرين"، معتبرًا أن "هذه الجرائم ترقى إلى الاتجار بالبشر".

وجدد رئيس الجمعية رفض الجمعية فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب.

وفي البيان الذي نشر اليوم، كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان قرر في اجتماعه يوم السبت الفائت، أن يوجه طلبًا لرئيس النيابة العامة، "من أجل فتح تحقيق فيما يروج حول اعتداءات جنسية مورست على مواطنات مغربيات من طرف دافيد غوفرين بالرباط".

بدوره، أكد المحامي وعضو الجمعية عبد الفتاح زهراش تقدم الجمعية المغربية لحقوق الضحايا بالشكاية، مشيرًا إلى أن المسؤولين في النيابة العامة تسلموها بشكل رسمي.

فساد وتحرش بقنصلية إسرائيل

وفي 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية ديفيد غوفرين بسبب شبهات "تحرش جنسي وفساد"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وقبل ذلك بيوم، كشفت قناة "كان" العبرية الرسمية، أن الخارجية الإسرائيلية "فتحت تحقيقًا في شبهات خطيرة وقعت بممثلية تل أبيب الدبلوماسية لدى المغرب، شملت مزاعم استغلال نساء من قبل مسؤول كبير، وتحرش جنسي ومزاعم ارتكاب جرائم أخلاقية إضافةً إلى صراعات حادّة بين دبلوماسيين".

وأضافت قناة "كان"، التابعة لهيئة البث الرسمية: أنه "قبل نحو عام تلقت وزارة الخارجية شهادة خطيرة ضد رئيس البعثة بالمغرب دافيد غوفرين".

وأوضحت أن سيدة مغربية لم تكشف هويتها أرسلت في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، شكوى إلى المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي حسن كعبية، حول "سلوكيات غير مقبولة من قبل غوفرين".

وأضافت القناة، أن "أكثر ما يزعج مسؤولي وزارة الخارجية هو الادعاءات الخطيرة باستغلال نساء محليات ومضايقتهن من قبل مسؤول إسرائيلي".

كما لفتت أنه "إذا ثبتت صحة هذه المزاعم، فقد يكون هذا حادثًا دبلوماسيًا خطيرًا في العلاقات الحساسة بين إسرائيل والمغرب".

تكتم مغربي رسمي

في المقابل، لم يصدر تعليق فوري من السلطات المغربية حول هذه التطورات.

يذكر أنه في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، طبعت المغرب علاقتها مع إسرائيل عبر استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.