Skip to main content

فلسطين تُحيي يوم الأسير. .41 امرأة و140 طفلًا من أصل 4500 في سجون الاحتلال

السبت 17 أبريل 2021
تحتجز السلطات الإسرائيلية جثامين 7 أسرى وترفض تسليمهم لذويهم

في الوقت الذي يستمر فيه الاحتلال الإسرائيلي بعمليات الاعتقال التعسّفية، يحرص الفلسطينيون منذ 47 عامًا على إحياء "يوم الأسير"، الموافق 17 أبريل/نيسان من كل عام، وذلك عبر فعاليات تنطلق في كافة أرجاء فلسطين والشتات وعدد من دول العالم، لتسليط الضوء على هذا الملف.

واختير هذا التاريخ للاحتفال بيوم الأسير كونه شهد إطلاق سراح أول أسير فلسطيني، هو محمود بكر حجازي في أول عملية تبادل أسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.

وأقرّ هذا اليوم المجلس الوطني الفلسطيني، باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير بدورته العادية يوم 17 أبريل عام 1974، ليكون يومًا وطنيًا للوفاء للأسرى وتضحياتهم.

ويسعى نشطاء فلسطينيون والمدافعون عن الأسرى في سجون الاحتلال ونشطاء عرب وغربيين من دول مختلفة إلى تدويل يوم الأسير، عبر إقامة الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي تستمر لعدة أيام بعد هذا التاريخ.

وتحل ذكرى "يوم الأسير" مع استمرار الاحتلال اعتقال قرابة 4500 أسير في سجونه، بينهم 41 أسيرة، و14 طفلًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا، يواجهون أجهزة الاحتلال بمختلف مستوياتها.

وبينما يواجه العالم انتشار جائحة كوفيد-19، وبما يرافقها من تحديات، لا سيما في السجون، صعّد الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته وحوّل الوباء إلى أداة جديدة للتّنكيل بالأسرى الفلسطينيين.

حماس والجهاد تؤكدان على ضرورة تحرير الأسرى

وبالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي "كانت ولا تزال أولى أولوياتها، وأنها ستبذل في سبيل حريتهم كل الوسع وزيادة".

وحمّلت الحركة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائمه الممنهجة ضد الأسرى، مؤكدة أنّ تلك الجرائم المستهدفة لحياة الأسرى وكرامتهم هي "سياسة رسمية بتوجيهات مباشرة من حكومة الاحتلال لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن".

من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن "تحرير الأسرى واجب ديني ووطني"، مشيرة إلى أن "قضية الأسرى هي قضية إجماع وطني، وستبقى على رأس أولويات العمل المقاوم".

كما ناشدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، السبت، دول العالم ومؤسساته الحقوقية والدولية والإنسانية الإفراج العاجل والفوري عن الأسرى الطلبة والأطفال القابعين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في ظل الأخطار المحدقة بهم نتيجة جائحة كوفيد-19.

أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية قدري أبو بكر: إن الأسرى في السجون الإسرائيلية يعيشون "ظروفًا صعبة، وسط تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم"، مضيفًا أن مصلحة السجون "تزيد من انتهاكاتها بحقّ الأسرى في المناسبات الوطنية والدينية".

وذكر أبو بكر أن "وحدات القمع الإسرائيلية تقتحم غرف السجون وتنكّل بالأسرى من أجل إيجاد حالة من الإرباك والقلق الدائم وسط المعتقلين".

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى وجود حالات مرضية مستعصية داخل السجون الإسرائيلية، بينهم 11 مريضًا بالسرطان، و7 أسرى مرضى بالكلى، و8 مقعدين يقبعون في مستشفى سجن الرملة.

وأوضح أبو بكر أن سلسلة من الفعاليات سوف تنفذ إحياءً ليوم الأسير، تبدأ يوم السبت، من أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وسط رام الله.

وأضاف أبو بكر أن هيئة شؤون الأسرى بالتعاون مع وزارة الخارجية الفلسطينية تعتزم إرسال رسائل لعدد من الدول والمنظمات الدولية بشأن الأسرى، تطالب بالتدخل لوقف معاناتهم والإفراج عنهم.

الأسرى الفلسطينيين بالأرقام

وتعتقل إسرائيل 4500 فلسطيني في 23 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق، بينهم 41 سيدة، و140 قاصرًا، و440 معتقلًا إداريًا "دون محاكمة"، وفقًا لمعطيات نادي الأسير الفلسطيني.

أما أعداد المعتقلين المرضى، فقد وصل حتّى العام 2021 إلى 550 معتقلًا، بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (82 عامًا)، أكبر الأسرى سنًا.

وتُشير المعطيات إلى أن إسرائيل تعتقل 25 أسيرًا، منذ ما قبل اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993، أي أنهم قضوا - على الأقل - أكثر من 28 عامًا في الاعتقال. كما مضى على أسر 62 معتقلًا أكثر من 20 عامًا.

ومن بين المعتقلين، وفق نادي الأسير، 543 معتقلًا يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد (99 عامًا حسب القانون العسكري الإسرائيلي) لمرة واحدة أو عدة مرات، بينهم الأسير عبد الله البرغوثي المحكوم بالسجن 67 مؤبدًا.

الشهداء الأسرى

وتشير معطيات نادي الأسير إلى استشهاد 226 معتقلًا داخل السجون، منذ العام 1967.

ومن بين الشهداء 75 أسيرًا استُشهدوا نتيجة القتل العمد، و73 جراء التعذيب، و7 بعد إطلاق النار عليهم، و71 نتيجة سياسة الإهمال الطبي.

وتحتجز السلطات الإسرائيلية جثامين 7 أسرى، وترفض تسليمهم لذويهم، وأقدمهم أنيس دُولة الذي اُستشهد في سجن عسقلان في العام 1980.

ويضاعف فيروس كورونا من مخاوف عوائل الأسرى الفلسطينيين من إصابة ذويهم بالفيروس داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويطالبون في هذا اليوم بضرورة الإفراج الفوري عن الأسرى.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة