فنانو مصر يتعرضون لهجوم واسع وانتقادات حادة.. ما علاقة سد النهضة؟

شن ناشطو مواقع التواصل الإلكتروني في مصر هجومًا على من اعتبروهم "النخب المصرية" من الفنانين بسبب غياب مواقفهم وأعمالهم عن ملف سد النهضة الذي يشغل الشارع المصري. 

وقد بدأت إثيوبيا فعليًا بالمرحلة الثانية من ملء السد المقررة في يوليو/ تموز الجاري وأغسطس/ آب المقبل، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بالخرطوم والقاهرة، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

ودشن الناشطون وسمًا على منصة تويتر تحت شعار "النيل، فنانين مصر فين؟"، وطالبوا فيه نجوم الفن باتخاذ مواقف داعمة لبلادهم في وجه ما يعتبرونه تهديدًا أمنيًا ووجوديًا لمصر، ودعا بعضهم لمقاطعة الأفلام السينمائية التي ستعرض خلال عيد الأضحى المقبل ما لم يتخذ أبطالها والمشاركون فيها موقفًا صريحًا من قضية السد.

وكان وزير الري المصري محمد عبد العاطي قد أكد أنّ الدولة لن تسمح بحدوث أزمة مياه في مصر، مشيرًا إلى أنّ الحكومة مستعدّة لجميع السيناريوهات.

والخميس، عقد مجلس الأمن جلسة بشأن نزاع سد "النهضة" هي الثانية من نوعها بعد أولى العام الماضي؛ لتحريك جمود المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان.

لكن المجلس لم يصدر أي قرار بشأن مسوّدة القرار العربي التي تطالب بمواصلة المفاوضات بين الدول الثلاث لمدة 6 أشهر بغية التوصل إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.

وكشفت دراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا بالتعاون مع جامعة كورنوول ووكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، تحت إشراف العالم المصري عصام حجي الشهر الماضي حجم العجز المائي الذي سيسببه سد النهضة الإثيوبي، وأثره الاقتصادي على مصر خلال سنوات الملء.

وأوضحت الدراسة، التي حملت عنوان "عجز المياه في مصر وسياسة التخفيف المقترحة بسبب سد النهضة"، أن السد سيتسبب بتراجع المساحة الزراعية المصرية بنسبة 72%، إضافة لعجز مائي بنسبة 40% من مخزون مصر المائي.

كما لفتت الدراسة إلى أن السد سيؤثر على الاقتصاد المصري، حيث ستصل البطالة إلى نسبة 25% مع انخفاض الناتج القومي بنسبة 8%.