Skip to main content

فيروس كورونا يحرم الملايين حول العالم من الاحتفال بعيد الفصح

السبت 3 أبريل 2021
أودت جائحة كوفيد-19 بأكثر من 2,8 مليون شخص في العالم

بينما يستعد ملايين المسيحيين حول العالم السبت لقضاء عطلة عيد الفصح في ظل القيود نظرًا لتفشي فيروس كورونا، وردت أنباء مبشّرة من الولايات المتحدة الأكثر تضرًرا بالوباء، التي أتّمت أكثر من 100 مليون عملية تطعيم.

وشهدت أجزاء عدة من العالم ارتفاعًا مقلقًا في عدد الإصابات رغم تسارع وتيرة التلقيح؛ ما دفع دولًا أوروبية لإعادة فرض قيود تثير حفيظة شرائح واسعة من سكانها.

وتزامنًا مع عيد الفصح السبت، بدأت إيطاليا فرض إغلاق متشدد، حيث اُعتبر البلد بأكمله "منطقة حمراء" عالية المخاطر بسبب تفشي الفيروس.

وخلال مراسم الجمعة العظيمة في الفاتيكان، شوهد البابا فرنسيس أثناء ترأسه رتبة سجدة الصليب في ساحة القديس بطرس الخالية، حيث منعت قيود كوفيد-19 عقد تجمّعات كبيرة في المكان للعام الثاني على التوالي.

ضغط على المستشفيات حول العالم

ودخلت قيود جديدة حيّز التنفيذ السبت في فرنسا، حيث تحاول السلطات جاهدة التعامل مع الارتفاع الكبير في عدد الإصابات الذي شكّل ضغطًا على المستشفيات في العاصمة باريس.

كما تم تشديد القيود في دول أوروبية مثل بلجيكا، بينما حضّت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السكان في ألمانيا على الحد من أنشطتهم الاجتماعية قبيل العطلة.

في الضفة الأخرى للأطلسي، فُرضت قيود مشابهة قبيل عيد الفصح في مقاطعتي أونتاريو وكيبك الكنديتين الأكثر اكتظاظًا في البلاد.

في المقابل، بدا الوضع أقرب إلى طبيعته في مدينة القدس القديمة، حيث فُرض إغلاق خلال الفصح العالم الماضي.

وقالت المغنية المسيحية الفلسطينية لينا صليبي: "كان الوضع العام الماضي صعبًا للغاية. شعرنا أن المدينة ماتت. والآن، تشعر أنك ولدت من جديد".

"علينا إتمام المهمة".. تلقيح أكثر من 100 مليون أميركي

وأودى الوباء بأكثر من 2,8 مليون شخص في العالم فيما لا يبدو أن نهايته في الأفق.

لكن الولايات المتحدة، الأكثر تضررًا، باتت أول بلد في العالم يعطي جرعة أولى من اللقاح على الأقل لأكثر من مئة مليون شخص، أي ما يعادل قرابة نصف سكانها البالغين.

وتعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن أن يتم تطعيم غالبية السكان في غضون أسابيع.

لكن عدد الإصابات يواصل الارتفاع في أجزاءَ من البلاد. ورغم نجاح عملية إطلاق اللقاحات، حض بايدن الأميركيين على مواصلة اتباع تدابير واقية بما يشمل وضع الكمامات.

وقال الرئيس في خطاب مقتضب: "أناشدكم بألّا تضيعوا التقدم الذي أحرز بجهد هائل يذهب سدى"، مضيفًا "علينا إتمام هذه المهمة".

وحدّثت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إرشاداتها بالقول: سيكون بإمكان الأشخاص الذين تلقوا جرعتي اللقاح السفر من دون الحاجة للخضوع إلى حجر صحي، رغم أنه سيتعيّن عليهم مع ذلك وضع الكمامات.

أزمة في أميركا اللاتينية بسبب تفشي وباء كورونا

ويتفشى كوفيد-19 في البرازيل بدرجة تعد بين الأسوأ في العالم؛ إذ سجّلت أعلى عدد وفيات بعد الولايات المتحدة.

وتعد البلاد مركز أزمة تعيشها أميركا اللاتينية، حيث ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 25 مليونًا، جراء ما يبدو أنه تفشي النسخة المتحوّرة شديدة عدوى التي اكتُشفت في البرازيل.

وأثار الوضع في البرازيل قلق جيرانها الذين يواجهون ارتفاعًا في عدد الإصابات.

وفرضت البيرو إغلاقًا تزامنًا مع عيد الفصح بينما أغلقت تشيلي كامل حدودها وأعلنت الإكوادور قيودًا جديدة في حين أغلقت بوليفيا حدودها مع البرازيل.

من جانبه، أعلن الرئيس الأرجنتيني ألبيرتو فرنانديز في وقت متأخر الجمعة أنه تم تأكيد إصابته بكوفيد-19. ويذكر أنه كان تلقى جرعتي لقاح "سبوتنيك-في" الروسي.

وعزل الرئيس الذي احتفل بعيد ميلاده الـ 62 الجمعة نفسه إجراءً احترازيًا لكنه أكد أنه بحالة "جسدية جيّدة".

وأضاف: "على الرغم من أنني كنت أفضل ألا أختتم يوم عيد ميلادي بنبأ كهذا، إلا أن معنوياتي عالية".

الوباء يصعد نشاطه في العالم رغم حملات التلقيح

وبعد أن حقّق العالم تقدّمًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة في حملة التطعيم ضدّ كوفيد-19، عاد الوباء ليصعّد نشاطه في مختلف البلدان ويفرض واقعًا جديدًا مع ارتفاع هائل في أعداد المصابين.

وأظهر إحصاء لـ"رويترز" أن أكثر من 130.84 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات نحو 2.85 مليون.

المصادر:
أ.ف.ب
شارك القصة