الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

كورونا ينشط عالميًا.. إغلاقات جديدة وتحذير من اضطرابات اجتماعية

كورونا ينشط عالميًا.. إغلاقات جديدة وتحذير من اضطرابات اجتماعية

Changed

يسجّل معدّل الإصابات بفيروس كوفيد-19 في ألمانيا ارتفاعًا مطّردًا منذ أسابيع.
يسجّل معدّل الإصابات بفيروس كوفيد-19 في ألمانيا ارتفاعًا مطّردًا منذ أسابيع (غيتي)
تجاوزت الإصابات العالمية بكورونا 129.26 مليون إصابة على وقع إجراءات إغلاق جديدة ترافقت مع تحذير صندوق النقد من اضطرابات اجتماعية بسبب الوباء.

بعد أن حقّق العالم تقدّمًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة في حملة التطعيم ضدّ كوفيد 19، عاد الوباء ليصعّد نشاطه في مختلف البلدان ويفرض واقعًا جديدًا مع ارتفاع هائل في أعداد المصابين.

وأظهر أحدث إحصاء لـ"رويترز" أن أكثر من 129.26 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و947458 وفاة.

وتمّ تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق، منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/ كانون الأول 2019.

كورونا يثير القلق في أوروبا

ورغم تقدّم حملات التلقيح حول العالم، لا يزال الوضع الوبائي في أوروبا مثار قلق كبير، حيث سجّلت ألمانيا 21888 إصابة جديدة بفيروس كورونا.

وأظهرت بيانات معهد "روبرت كوخ" للأمراض المعدية، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى مليونين و855 ألفًا و61 حالة، بعد تسجيل 21888 إصابة جديدة، وعدد الوفيات إلى 76775 حالة، بعد تسجيل 232 وفاة جديدة.

وكانت ألمانيا قد أعلنت الابقاء على هدفها بتطعيم سكانها البالغين "بحلول نهاية الصيف"، رغم قرارها عدم اعطاء لقاح "أسترازينيكا" لمن هم دون الستين.

إلى ذلك، تُكثّف الدول الأوروبية الأخرى مثل فرنسا وإيطاليا الإجراءات الاحترازية، لا سيما التشديد على السفر والتجمّعات لمناسبة الاحتفال بعيد الفصح، في خطوة جديدة لمواجهة الموجة الثالثة من وباء كورونا.

أما في شرق آسيا، فقد نقلت وكالة "كيودو" للأنباء عن مصادر، اليوم الجمعة، أن الاتحاد الدولي للسباحة يفكّر في إلغاء تصفيات منافسات الغطس المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020، المقرّرة في 18 أبريل/ نيسان في طوكيو، بسبب جائحة فيروس كورونا.

كورونا يستشرس في جنوب أميركا

وفي جنوب أميركا، أغلقت تشيلي حدودها، وفرضت إغلاقًا عامًا صارمًا منذ يوم الخميس لإبطاء انتشار فيروس كورونا ومنع تدفّق السلالات الجديدة شديدة العدوى، بينما تجاوز عدد الإصابات المليون إصابة، على الرغم من أن البلاد تُجري إحدى أسرع حملات التطعيم في العالم.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي حذّرت فيه المستشفيات من أن طاقتها الاستيعابية توشك على النفاد، بعد استقبال أعداد كبيرة من المرضى في منتصف العمر ومن الشباب، مع ارتفاع الحالات في الأسابيع الأخيرة بعد العطلة الصيفية في نصف الكرة الجنوبي.

أما البرازيل، فقد سجّلت 91097 إصابة جديدة بكورونا و3769 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع عدد الإصابات إلى حوالي 13 مليون حالة إصابة منذ بدء الجائحة، بينما بلغ العدد الرسمي للوفيات الناجمة عن الفيروس 325284 وفاة، وفقًا للبيانات الرسمية في البلاد. 

الهند تسجل أعلى عدد إصابات يومي بكورونا

وأظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية، اليوم الجمعة، أن البلاد سجّلت 81466 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وذلك في أعلى عدد إصابات يومي منذ الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي المجمل، سجّلت البلاد 12.30 مليون إصابة منذ بدء الجائحة العام الماضي، ما يجعلها ثالث أكثر دول العالم تضررًا من الوباء بعد الولايات المتحدة والبرازيل. وأظهرت البيانات تسجيل 469 وفاة جديدة، ليصل إجمالي الوفيات في البلاد إلى 163396.

صندوق النقد يحذّر من اضطرابات اجتماعية بسبب كورونا

وإزاء هذا التسارع الهائل في انتشار كوفيد-19 عالميًا، حذّر صندوق النقد الدولي في تقرير الخميس، من أنّ عدم المساواة التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19، قد تؤدي إلى تآكل ثقة الناس بحكوماتهم وإلى اضطرابات اجتماعية.

وقال الصندوق، في تقريره: إنّ "جائحة كوفيد-19 أدت إلى تفاقم مظاهر عدم المساواة والفقر التي كانت موجودة قبل وقوعها، كما برهنت أهمية شبكات الأمان الاجتماعي".

وأضاف التقرير، الذي نُشر تمهيدًا لاجتماعات الربيع، أنّ "الجائحة كشفت النقاب أيضًا عن عدم المساواة في الحصول على الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية، والتعليم عالي الجودة، والبنية التحتية الرقمية التي قد تتسبّب بدورها في استمرار فجوات الدخل جيلًا تلو الآخر".

كما أشار الصندوق إلى التداعيات، التي يُمكن أن تكون طويلة الأمد، لا سيّما على الأطفال والشباب المتحدّرين من الأسر الأكثر فقرًا، وبأن الرقمنة المتسارعة التي نجمت عن الجائحة تجعل من الصعب على العمال ذوي المهارات المتدنية العثور على عمل.

فيما نصحت المؤسسة المالية، ومقرّها واشنطن، أن توفّر الحكومات لكل فرد حقنة "عادلة"، وإمكانية الحصول على الخدمات الأساسية، في إشارة مجازية إلى حملة التلقيح ضدّ كوفيد-19.

وأوضح الصندوق، في تقريره، أنّ تفشّي فيروس كورونا خفّض موارد الخزينة العامة في العالم أجمع، لكن مع ذلك ينبغي على الكثير من الدول أن تزيد من إنفاقها العمومي وأن تُرشّد هذا الإنفاق.

كما أوصى التقرير بدعم الدول ذات المداخيل المنخفضة التي تواجه "تحدّيات هائلة".

المصادر:
العربي/ وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close