Skip to main content

في آخر دقائق إدارة ترمب.. مناقصات في إسرائيل لبناء وحدات استيطانية

الأربعاء 20 يناير 2021
بايدن أشار إلى أن إدارته ستعيد تفعيل سياسة واشنطن السابقة في معارضتها للنشاط والتوسع الاستيطاني.

أعلنت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، أن الدولة العبرية طرحت، عشية أداء الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية، مناقصات لبناء أكثر من 2500 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان، إن الحكومة طرحت أمس الثلاثاء مناقصات لبناء 2572 وحدة سكنية جديدة: 2112 منها في مستوطنات تقع في الضفة الغربية و460 في القدس الشرقية، مشيرة إلى أن هذه الوحدات تضاف إلى نحو 800 وحدة سكنية استيطانية كانت السلطات الإسرائيلية وافقت الأحد على بنائها.

والأحد أعطت الدولة العبرية الضوء الأخضر لبناء 780 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة ندّد بها الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، مطالباً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالعودة عن هذا القرار الذي "يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حلّ الدولتين وإرساء سلام عادل ودائم وشامل".

وفي بيانها اعتبرت "السلام الآن" أنّ حكومة نتانياهو تحاول "توسيع المستوطنات قدر الإمكان حتى الدقائق الأخيرة قبل تغيير الإدارة في واشنطن".

ورأت أن نتانياهو يبعث لبايدن رسالة مفادها أنّه لا ينوي أن يعطي الفصل الجديد في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل أي فترة سماح، ولا يحاول حلّ النزاع مع الفلسطينيين.

وكان بايدن أشار إلى أن إدارته ستعيد تفعيل سياسة واشنطن السابقة في معارضتها للنشاط والتوسع الاستيطاني.  وقال المرشح الديمقراطي لوزارة الخارجية أنتوني بلينكين ان الإدارة الأميركية الجديدة لن تلغي اعتراف ترمب التاريخي بالقدس عاصمة للدولة العبرية. 

وأكد أن "حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، ومنح الفلسطينيين دولة".

واسرائيل احتلت القدس الشرقية في 1967 وضمّتها لاحقاً في خطوة لا يعترف بها القانون الدولي. ويتطلّع الفلسطينيون إلى جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.

تنديد بالقرار

وكان الأمين العام للأمم المتّحدة جدد أول من أمس الإثنين التأكيد أن "بناء إسرائيل مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلّة منذ 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، لا يتمتّع بأي شرعية قانونية ويشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي". 

من جانبها، نددت السلطة الفلسطينية على لسان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بالقرار الإسرائيلي، الذي اعتبره محاولة إسرائيلية "لمسابقة الزمن وللقضاء على ما تبقى من أي إمكانية لحل الدولتين، ووضع المزيد من العقبات والعراقيل أمام الإدارة الأميركية الجديدة".

ودعا أبو ردينة الإدارة الأميركية الجديدة إلى "أخذ موقف واضح من السياسية الإسرائيلية الاستيطانية المنفلتة اذا أرادت تحقيق الأمن أو الاستقرار في المنطقة". وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).

يُذكر أن أكثر من 450 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في الضفة الغربية على أراضي الفلسطينيين البالغ تعدادهم 2,8 مليون نسمة.

وتُعتبر جميع المستوطنات المبنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية في نظر القانون الدولي.

دعاية انتخابية 

ويسعى نتانياهو المثقل بثلاث تهم فساد للفوز في الانتخابات التشريعية المبكرة المقرّرة في 23 آذار/ مارس، في رابع استحقاق من نوعه في غضون عامين.

وبحسب محلّلين فإنّ نتانياهو يسعى للفوز بأصوات المستوطنين اليمينيين في الانتخابات، مع مواجهته منافسة قوية من جدعون ساعر الذي انشقّ عن "الليكود" وأسّس حزباً يمينياً جديداً ويؤيّد الاستيطان بشدّة.

قصف غزة

إلى ذلك، قصف الجيش الإسرائيلي، ليل الثلاثاء الأربعاء، عدة أهداف في قطاع غزة ردًا على اطلاق صاروخ من القطاع الساحلي باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بحسب ما أعلنت المصادر الفلسطينية والإسرائيلية.

وأطلقت المدفعية الاسرائيلية عدة صواريخ استهدفت موقعًا أمنيًا على الحدود الشرقية لمخيم المغازي وسط القطاع، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية في منازل المواطنين بحسب شهود عيان.

وفي مدينة غزة قصفت المدفعية الإسرائيلية صاروخين على الأقل باتجاه موقعين أمنيين على الحدود الشرقية للمدينة، فيما استهدفت موقعًا آخر شرق بلدة بيت حانون شمال غزة، وفقًا لمصادر أمنية فلسطينية.

وجاء القصف الإسرائيلي بعد وقت قصير من إعلان إسرائيل سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء أن صاروخًا أطلق باتجاه الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس".

وجاء في بيان مقتضب أنه لم يتم تفعيل صفارات الإنذار في المناطق السكنية، ما يُشير إلى سقوط القذيفة في أرض خلاء. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات.

ويُعد هذا الهجوم الصاروخي الثاني خلال عدة أيام.

وأطلق مسلحون في قطاع غزة في وقت مبكر أول من أمس الاثنين، صاروخين باتجاه مدينة أشدود الساحلية الإسرائيلية، فيما أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى سقوطهما في البحر المتوسط.

وبعد ساعات، قصفت طائرات حربية إسرائيلية مراكز لـ "حماس" في جنوب غزة.

وتحمل اسرائيل "حماس" التي تسيطر على غزة منذ صيف 2007، باستمرار مسؤولية الهجمات الصادرة من القطاع. ومنذ حرب 2014 تسود تهدئة هشّة بين "حماس" وإسرائيل على حدود القطاع، خُرقت مرارًا. 

وفي أواخر كانون الأول/ ديسمبر، أجرت "حماس" و"الجهاد الإسلامي" تدريبات عسكرية مشتركة أطلقت خلالها صواريخ في البحر، في تدريب هو الأول من نوعه.

المصادر:
فرانس برس
شارك القصة