Skip to main content

في أعقاب الزلزال.. الخوذ البيضاء تعلن وفاة شخصين بالكوليرا في سوريا

الثلاثاء 28 فبراير 2023

نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في منظمة الخوذ البيضاء اليوم الثلاثاء، أن شخصين توفيا بسبب الكوليرا في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة في أعقاب الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا.

وأسفر الزلزال عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة والقريبة من الحدود مع تركيا ملحقًا أضرارًا في البنية التحتية للصحة والمياه، مما أثار المخاوف من ارتفاع عدد الإصابات بالكوليرا.

وأفادت منظمة الخوذ البيضاء بأن العدد الإجمالي المسجل للوفيات جراء الكوليرا في شمال غرب البلاد منذ تفشي الوباء العام الماضي ارتفع إلى 22 حالة مع تسجيل 568 إصابة لا تهدد الحياة.

وقالت المنظمة في تغريدة: "زاد دمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف بعد الزلزال من احتمال تفشي الوباء". 

تفاقم تفشي الكوليرا

والأسبوع الماضي، ورد في تقرير صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن التفشي الحالي تفاقم بسبب "النقص الحاد" للمياه العذبة النظيفة في أنحاء البلاد، مشيرًا إلى أن موسم الأمطار في سوريا كان "جافًا على غير العادة" وحارًا.

كما حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن أخطار الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه مثل الكوليرا والإسهال، هي في أعلى مستوياتها في أعقاب الكارثة.

وكان الدكتور يحيى مكي، المستشار السابق لدى منظمة الصحة العالمية، قد شدد في حديث سابق إلى "العربي" من ليون، على أن الخطر الأكبر بعد الزلزال يتمثل في انتشار الكوليرا نتيجة اختلاط المياه العذبة مع المياه القذرة نتيجة انهيار البنية التحتية، وخصوصًا في الخيم والمساكن المؤقتة، حيث لا توجد شبكات صرف صحي ملائمة.

وأوضح أن الخطر الذي يمثله الدمار الناجم عن الزلزال هو في المواد الكيميائية التي كانت موجودة في محطات الوقود، والغاز، ومصافي النفط، ومحطات الكهرباء، ومصانع النسيج والألبسة، وتسربها إلى المياه الجوفية.

كما أشار مكي إلى أن هدم الأبنية يؤدي إلى انتشار الطفيليات الخضراء التي تُصيب الرئتين، وطفيليات أخرى.

وفي سبتمبر/ أيلول 2022، تفشى الوباء، الذي ارتبط بمياه ملوثة بالقرب من نهر الفرات، في العديد من مناطق السيطرة في البلاد التي تمزقها الحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة