Skip to main content

في ظل أعمال عنف أسفرت عن قتلى.. البابا فرنسيس يصل إلى جنوب السودان

الجمعة 3 فبراير 2023

وصل البابا فرنسيس اليوم الجمعة إلى دولة جنوب السودان في زيارة مشتركة يقوم بها مع رئيس أساقفة كانتربري ومنسق كنيسة إسكتلندا.

وتجه بابا الفاتيكان  في "رحلة حج من أجل السلام إلى جنوب السودان ذات الغالبية المسيحية التي تعتبر من أفقر بلدان العام، وعانت من حرب أهلية عنيفة.

ويرافق البابا البالغ 86 عامًا في زيارته جاستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري الزعيم الروحي للكنيسة الانغليكانية وإيان غرينشيلدز المسؤول الأبرز في كنيسة إسكتلندا.

وانخرط القادة الروحيون الثلاثة شخصيًا في عملية السلام مع أن مسؤولي جنوب السودان لم يستجيبوا بعد إلى نداءات المصالحة فيما تتبادل الأطراف المتواجهة الاتهامات بارتكاب جرائم حرب.

وبعد نضال استمر لعقود مع السودان وبعد سنتين على استقلاله، غرق جنوب السودان العام 2013 في حرب أهلية عنيفة استمرت خمس سنوات بين سلفا كير ورياك مشار أسفرت عن سقوط نحو 380 ألف قتيل ونزوح الملايين وعن خنق الاقتصاد.

ورغم توقيع اتفاق سلام في 2018 تتواصل أعمال العنف تغذيها النخب السياسية، في وقت تحل الكنيسة في هذا البلد محل السلطات في مناطق تفتقر إلى المرافق والخدمات الحكومية وحيث تعرض العاملون في المجال الإنساني لهجمات لا بل للقتل.

وفي العام 2019، بعد عام على إبرام اتفاق السلام، استقبل البابا الزعيمين في الفاتيكان. وفي بادرة طبعت النفوس، انحنى البابا فرنسيس لتقبيل أقدام الزعيمين اللذين يتوليان السلطة راهنًا في إطار حكومة وحدة وطنية يشغل فيها كير منصب الرئيس ومشار منصب نائب الرئيس.

قتلى قبيل وصول البابا

وقبيل وصول البابا فرنسيس، أفاد مسؤول محلي بأن 27 شخصًا قتلوا في الولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان، أمس الخميس، عندما اندلعت أعمال عنف بين رعاة ماشية ومسلحين.

وقتل مسلحون من ميليشيا متمردة أمس الخميس ستة أشخاص من مجموعة من الرعاة بالولاية. وقال فانويل دومو مفوض مقاطعة كاجو-كيجي إن الرعاة ردوا في وقت لاحق من اليوم بقتل 21 مدنيًا في منطقة قريبة بينهم خمسة أطفال وامرأة حامل.

واتهم دومو جبهة الإنقاذ الوطني، وهي واحدة من بين عدد من الميليشيات التي تنشط في البلاد وتناهض الحكومة، بمهاجمة الرعاة إلا أن الجبهة نفت المسؤولية.

كما نفى مايوم أتيني واي الأمين العام لجماعة بور للرعاة الانتقام بقتل مدنيين وقال إن الجبهة تتحمل المسؤولية عن سقوط هؤلاء الضحايا.

وكان البابا فرنسيس، اختتم اليوم الجمعة، زيارة لجمهورية الكونغو الديموقراطية تميزت بدعوات متكررة لإحلال السلام وتقوى بالغة.

في كينشاسا عاصمة أكبر دولة كاثوليكية في القارة الإفريقية، ندد الحبر الأعظم مرارًا بأعمال العنف القاتلة في شرق البلاد داعيًا المسؤولين إلى وضع حد للفساد والشباب إلى أن يكونوا "اطرافا فاعلين" في مستقبل البلاد.

وقبل مغادرته جمهورية الكونغو الديموقراطية، ألقى البابا، الذي بدا متعبًا، خطابًا أخيرًا أمام أساقفة البلد، داعيًا إياهم إلى عدم حصر أنفسهم في "العمل السياسي" للتركيز على الشعب، في بلد تعمل فيه الكنيسة تقليديًا كسلطة موازية بما يتجاوز دورها الرئيسي في التعليم أو الثقافة أو الصحة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة