Skip to main content

في ظل العدوان الإسرائيلي.. غالانت للجنود: سترون غزة "من الداخل" قريبًا

الخميس 19 أكتوبر 2023
وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت خلال لقائه جنود المشاة المتجمعين على حدود قطاع غزة - رويترز

بعد حديثه عن تحمله مسؤولية الفشل الأمني بعد عملية "طوفان الأقصى"، خرج وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت للتحدث أمام الجنود المتجمعين على حدود قطاع غزة بأنهم "سيشاهدون قريبًا القطاع من الداخل"، حسب زعمه.

وقال غالانت للجنود، وفقًا لبيان نقلته وكالة "رويترز": "أنتم ترون غزة الآن من بعيد، وقريًبا سترونها من الداخل. الأمر سيصدر"، وفق قوله.

وبحسب "رويترز"، يؤشر هذا التصريح إلى قرب الاجتياح البري الإسرائيلي للقطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 13 يومًا وخلف أكثر من 3785 شهيدًا وأكثر من 12 ألف جريح.

وكان غالانت ألمح الخميس، إلى تحمله مسؤولية الفشل الأمني في منع عملية "طوفان الأقصى" التي قادتها كتائب القسام في 7 أكتوبر/ تشرين أول الجاري على حدود قطاع غزة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن غالانت قوله للصحفيين على حدود غزة: "أنا مسؤول عن مؤسسة الأمن، كنت مسؤولًا عنها في الأسبوعين الأخيرين، حتى في الأحداث الصعبة، وأنا مسؤول عن تحقيق النصر في المعركة"، حسب تعبيره.

وأضاف غالانت بشأن الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ ذلك اليوم: "سنكون دقيقين ومميتين وسنستمر حتى نكمل المهمة".

وبعد وقت قصير من تصريح غالانت، نشر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مقطع فيديو يظهر فيه مع القوات بالقرب من الحدود ويعدها بـ"النصر".

وكانت إعلانات مشابهة في الأيام الماضية بتحمل مسؤولية الفشل، صدرت عن رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، ورئيس الاستخبارات العسكرية أهارون هاليفا، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحيا هانغبي، وقائد القوات الجوية تومر بار، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وقائد قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي رافي ميلو.

وأقرّ هؤلاء بالمسؤولية عن عدم صد هجوم "حماس" في 7 أكتوبر على عشرات المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة.

تجدد الغارات الإسرائيلية على غزة والقسام ترد

في غضون ذلك، تجددت الغارات الإسرائيلية المتواصلة، على قطاع غزة، الخميس، فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام قصفها عددًا من البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة "ردًا على المجازر الإسرائيلية بالقطاع.

وفي بيانات منفصلة قالت القسام، الجناح المسلح لحركة حماس: إنها قصفت "مغتصبة نتيفوت ومدينة بئر السبع وقاعدة "رعيم" العسكرية وموقع إسناد صوفا برشقات صاروخية".

وأضافت أنها قصفت أيضًا "مدينتي أسدود وسديروت وحقل صهاريج "كاتسا" النفطي جنوبي مدينة عسقلان" التي تبعد عن حدود شمال غزة نحو 13 كلم".

ولفتت إلى أن "الرشقات الصاروخية رد على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة".

من جانبها، أفادت مراسلة "العربي" كريستين ريناوي من سديروت اليوم الخميس، أن صافرات الإنذار دوت بشكل مكثف أكثر من مرة في الساعتين الأخيرتين في عسقلان وأسدود ومستوطنات وبلدات وقواعد عسكرية في غلاف غزة.

وأشارت إلى أن ما رصد حتى اللحظة من الجهات الإسرائيلية الرسمية هو سقوط صاروخين في سديروت، أصاب أحدهما مركبة أدى إلى احتراقها فيما أدى الصاروخ الثاني إلى أضرار في أحد المباني السكنية جراء انفجاره في أرض مفتوحة.

سقوط صاروخ للمقاومة على سديروت

وكانت مراسلتنا قد أفادت في وقت سابق بسقوط صاروخ أطلق من القطاع باتجاه إسرائيل في منطقة سديروت.

وأضافت أنه سُمعت صافرات إنذار في البداية ومن ثم دوي انفجارات جراء الصاروخ الذي على ما يبدو أنه إما سقط في أرض مفتوحة أو أنه أصاب أحد المباني والمنازل في سديروت.

وأوضحت أن سديروت هي مدينة استيطانية إسرائيلية كبيرة، إذ أخلي 85% من سكانها، وهي شبه خالية من السكان الإسرائيليين، مشيرة إلى أنها من البلدات والمستوطنات الإسرائيلية التي تتعرض بشكل مكثف لإطلاق الصواريخ.

وتجولت كاميرا "العربي" في سديروت، التي تبدو خالية من مظاهر الحياة، بفعل عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر والتي أجبرت نصف مليون إسرائيلي على ترك مستوطناتهم وبلداتهم ومواقعهم العسكرية.

وأضافت مراسلتنا أنه خلال الساعة الأخيرة كان هنالك إطلاق صواريخ بشكل مكثف، ليس فقط على جنوب إسرائيل، وإنما حتى على تل أبيب وعلى مناطق غلاف غزة عمومًا.

وتابعت أن انفجارين وقعا في مستوطنة نتيفوت في جنوب إسرائيل، بفعل سقوط صاروخين، الأول سقط بالقرب من أحد المنازل، والصاروخ الثاني سقط في أرض مفتوحة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة