الجمعة 3 مايو / مايو 2024

قبيل تظاهرة المعارضة.. كوبا تسحب اعتماد طاقم وكالة الإعلام الإسبانية

قبيل تظاهرة المعارضة.. كوبا تسحب اعتماد طاقم وكالة الإعلام الإسبانية

Changed

دعت المعارضة الكوبيّة إلى تظاهرة يوم غد الإثنين حظرتها أيضا السلطات الشيوعيّة (غيتي)
دعت المعارضة الكوبيّة إلى تظاهرة يوم غد الإثنين حظرتها أيضا السلطات الشيوعيّة (غيتي)
سأل مسؤول الوكالة عما إذا كان الإجراء بحقهم "مؤقتًا أم دائمًا"، دون أن يتلقى إجابة حول ذلك في الوقت الحالي.

قبل ساعات من تظاهرة منتظرة للمعارضة، لجأت السلطات الكوبيّة لسحب اعتمادات خمسة صحافيّين يعملون لحساب وكالة الأنباء الإسبانيّة "إيفي" في هافانا.

وأوضح أتاهوالبا أميريس، مدير التحرير في مكتب وكالة الأنباء الإسبانيّة الذي يضمّ ثلاثة محرّرين ومصوّرا ومصوّر فيديو، أمس السبت بالقول: "استدعونا على وجه السّرعة" و"طلبوا إعادة اعتماداتنا".

تضييق على الصحافة

وأضاف لوكالة فرانس برس: "عندما سألناهم عن أسبابهم، تذرّعوا بالأنظمة المطبّقة على الصحافة الأجنبيّة"، من دون أن يتمّ تحديد السبب الدقيق لهذا القرار الذي يمنعهم من ممارسة الصحافة في الجزيرة.

وسأل مسؤول الوكالة عما إذا كان الإجراء بحقهم "مؤقتًا أم دائمًا"، دون أن يتلقى إجابة حول ذلك في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أنّها المرّة الأولى التي يُعاقَب فيها فريق كامل من وسائل الإعلام الأجنبيّة في كوبا.

ويأتي هذا الإجراء عشيّة خطوة فرديّة للمعارض، يونيور غارسيا، الذي يعتزم السَير الأحد، حاملًا وردة، في أحد شوارع هافانا، رغم تحذيره من أنّ الشرطة ستعتقله.

هدف التظاهرة

كما دعت المعارضة الكوبيّة إلى تظاهرة يوم غد الإثنين حظرتها أيضًا السلطات الشيوعيّة، تهدف إلى المطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين بعد أربعة أشهر على تظاهرات 11 يوليو/ تموز التاريخيّة.

ومجموعة النقاش السياسي المعارضة "آرتشيبييلاغو"، التي كانت دعت إلى مسيرة في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في هافانا وسبع مناطق أخرى، أبقت على دعوتها هذه، رغم أنّ السلطات حظرتها، محذرةً المنظمين من التبعات الجزائيّة، إذا استمروا في مبادرتهم التي تعتبر السلطات أنّها تهدف إلى إحداث تغيير في النظام بدعم من الولايات المتحدة.

من جهتها، اتّهمت السلطات مؤسّس "آرتشيبييلاغو" ومُنظّم التظاهرة، يونيور غارسيا، بالرغبة في خلق "مناخ من عدم الاستقرار"، وبالتالي الدفع باتّجاه حصول "انقلاب سَلِس"، بعد تلقّيه تدريبات في الخارج، خصوصًا لدى منظّمات أميركيّة، على حدّ قول السلطات.

وأكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، الجمعة الماضية، أن أنصاره "مستعدون للدفاع عن الثورة"، في مواجهة التظاهرة المعارضة المرتقبة للمطالبة بالإفراج عن معتقلين سياسيين.

وقال دياز كانيل في خطاب متلفز: إنه في مواجهة "إستراتيجية الولايات المتحدة لمحاولة تدمير الثورة، نحن هادئون، واثقون من أنفسنا، ولكننا واعون ويقظون، ومستعدون أيضا للدفاع عن الثورة لمواجهة كل أعمال التدخل" في بلدنا.

وقف الجوع

وتأتي الدعوة إلى التظاهر بعد أربعة أشهر على تظاهرات عفوية وتاريخية هزّت الجزيرة في 11 يوليو، والتي دعت إلى "الحرية" ووقف "الجوع" في ظلّ أزمة اقتصادية عميقة.

وبحسب المنظمة غير الحكومية "كوباليكس"، أوقف 1175 شخصًا خلال تجمعات يوليو التي نجم عنها مقتل شخص وجرح العشرات، فيما لا يزال 612 شخصًا معتقلين حتى اليوم.

وتقوم السفارة الأميركية في هافانا منذ عدة أسابيع بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بالاعتقالات والأحكام الصادرة بحقّ متظاهرين أو تلك التي طلبها الادعاء.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close