قتلى وجرحى.. هجوم جديد يستهدف معسكرًا للجيش شمال غربي باكستان

أفاد مسؤولان أمنيان اليوم الجمعة أن مسلحين في شمال غرب باكستان، فجروا عبوة ناسفة خلال استهدافهم لمعسكر مؤقت للجيش بالصواريخ والأسلحة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود على الأقل، لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

ويأتي الهجوم، بعدما أعلنت باكستان عن حملة جديدة ضد مسلحين، عقب تجدد الهجمات في الأشهر الماضية مثل تفجير استهدف مسجدًا في فبراير/ شباط أودى بحياة أكثر من 100 شخص.

وقال المسؤولان، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، لوكالة "رويترز": إن القوات اشتبكت مع المهاجمين لعدة ساعات مساء أمس الخميس في منطقة لاكي مروت بالقرب من منطقة قبلية وعرة على الحدود مع أفغانستان.

وأضافا أن ما لا يقل عن ثلاثة جنود وعدد من المسلحين لقوا حتفهم. وكان الجنود في طريقهم لقاعدة عسكرية قريبة.

وفي سياق متصل، أفاد تقرير أعدته إحدى وكالات المخابرات الباكستانية، أن جماعة مسلحة جديدة غير معروفة تسمى حركة الجهاد الباكستانية متورطة في الهجوم.

وفي 10 أبريل/ نيسان الحالي، أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة في تفجير استهدف مركبة تابعة لها في مدينة كويتا جنوب غرب البلاد.

وقبل يومين من هذه الحادثة، لقي جنديان مصرعهما، وأصيب 4 بجروح إثر تفجير عبوة ناسفة استهدف سيارة لقوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا، شمال غربي باكستان قرب الحدود مع أفغانستان.

في يناير/ كانون الثاني الماضي، فجر انتحاري نفسه في مسجد داخل مجمع للشرطة في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شرطيًا.

ولطالما كانت المنطقة القبلية مأوى لمسلحين متشددين من بينهم حركة طالبان الباكستانية المعروفة على نطاق واسع باسم طالبان الباكستانية.

وتشن جماعة طالبان الباكستانية حربًا على الدولة في محاولة للإطاحة بالحكومة.

ونفذ الجيش الباكستاني عدة عمليات في المنطقة، إذ فكك البنية التحتية والشبكات الخاصة بالمسلحين، وأجبر قادتهم على الفرار إلى أفغانستان المجاورة.