Skip to main content

"قدراتنا كبيرة".. إيران: سياستنا حيال القنبلة النووية لم تتغيّر

الأربعاء 20 يوليو 2022

كشفت طهران، اليوم الأربعاء، عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية "عدم وجود أي تغيير" في سياستها النووية، وذلك بعد أيام على تصريح مسؤول إيراني بأن لدى بلاده القدرة الفنية على صنع قنبلة نووية. 

وقال ناصر كنعاني للصحافيين: "في ما يتعلق بموضوع أسلحة الدمار الشامل، نحن لدينا فتوى"، صادرة عن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي تحرّم مثل هذه الأسلحة.

وكان مسؤولون إيرانيون قد استندوا في نفي السعي للسلاح النووي، إلى فتوى لخامنئي نشر نصها للمرة الأولى عام 2010 في خضم التوتر بشأن الملف النووي، واتهام بعض الدول، في مقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل، لطهران بالعمل على قنبلة ذرية.

ويعتبر خامنئي في فتواه استخدام أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية "حرامًا، ونرى السعي لحماية أبناء البشر من هذا البلاء الكبير واجبًا على عاتق الجميع"، وفق الترجمة الرسمية. وغالبًا ما يعتبر المسؤولون الإيرانيون أن هذه الفتوى هي بمثابة ضمانة لسلمية البرنامج النووي.

"تكنولوجيا نووية سلمية"

وشدد كنعاني على أنه "لا يوجد أي تغيير في رأي وموقف الجمهورية الإسلامية"، موضحًا أن "قدرات إيران النووية مهمة ولكن كما أشرنا في عدّة مرّات سابقة فإنّ التكنولوجيا النووية الإيرانية سلمية بالكامل وتخضع لمراقبة مستمرة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وجاء كلام كنعاني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، ردًا على سؤال بشأن تصريحات أدلى بها كمال خرازي، رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية، أكد فيها أن لطهران "القدرات الفنية لصناعة قنبلة نووية". إلا أن خرازي كان قد شدد في تصريحات إعلامية، على أن "لا قرار" إيرانيًا بصنع قنبلة كهذه، وأن بلاده ما زالت على موقفها الرافض لهذا السلاح.

ويرأس خرازي حاليًا مجلس العلاقات الخارجية، وهو هيئة استشارية مرتبطة بالقيادة الإيرانية تم تأسيسها بتوجيه من خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا للدولة.

وكان قد شغل منصب وزير الخارجية في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي (1997-2005)، وتحرص الجمهورية الإسلامية على توكيد الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، وذلك منذ بدء التوتر بشأنه مع الدول الغربية قبل أكثر من 20 عامًا.

وعام 2015، أبرمت إيران اتفاقًا بشأن برنامجها النووي مع ست قوى دولية، أتاح رفع عقوبات كانت مفروضة عليها، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

وبدأت مفاوضات غير مباشرة في أبريل/ نيسان 2021 في فيينا برعاية الاتحاد الأوروبي، تهدف لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق بعد انسحابها الأحادي منه في 2018، ومعاودة إيران الوفاء الكامل بالتزاماتها التي كانت تراجعت عنها ردًا على الانسحاب الأميركي وإعادة فرض العقوبات عليها.

لكن المحادثات توقفت رسميًا منذ مارس/ آذار مع تبقي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، رغم تأكيد المعنيين تحقيق تقدم لإحياء الاتفاق.

واستضافت قطر في نهاية يونيو/ حزيران محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة سعيًا لردم الهوة بينهما، لكن تلك المحادثات توقفت بعد يومين دون تحقيق أي اختراق.

المصادر:
العربي- أ ف ب
شارك القصة