السبت 7 ديسمبر / December 2024
Close

"قرية يوتيوب".. بلدة هندية يعمل ثلث سكانها في صناعة المحتوى

"قرية يوتيوب".. بلدة هندية يعمل ثلث سكانها في صناعة المحتوى

شارك القصة

فيديو لـ"أنا العربي" يعرض قصة صناعة المحتوى في قرية تولسي الهندية (الصورة: موقع أوديتي سنترال)
الخط
يشارك نحو 1000 شخص من قرية تولسي الهندية في إنتاج الفيديوهات التي تتنوع بين الهزلية والدرامية والأفلام القصيرة التعليمية وأغاني الراب.

يحاول عدد من سكان قرية هندية دخول عالم بوليوود بإمكانيات بسيطة حيث يعملون في صناعة المحتوى.  

فجاي فيرما وجيانيندرا شوكلا هما صديقان هنديان من قرية تولسي الهندية التي يبلغ عدد سكانها 3000 نسمة. وقد فكّرا منذ نحو 5 سنوات في إنتاج مقاطع فيديو ونشرها على يوتيوب

وقال شوكلا: "في البداية، كنا جاهلين بشأن نوع مقاطع الفيديو التي يجب صنعها وكيفية صنعها كما لم يكن لدينا أي معدات، لذل قرّرنا استخدام الهواتف المحمولة لتصوير مقاطع الفيديو". 

"بيينغ تشهاتيسغارهيا"

وقد نمت أكثر خلال فترة الإغلاق بسبب جائحة كورونا والتي تسببت في طرد العديد من المزارعين والحرفيين وتقييد تنقلاتهم، وأنشأ حينها الصديقان قناة على يوتيوب تحما اسم "بيينغ تشهاتيسغارهيا". وجعلا سكان القرية الذين فقدوا وظائفهم، يشاركون في إنشاء مقاطع فيديو مدتها دقيقتان أن ثلاث دقائق. 

وأضاف شوكلا: "بدأنا في استخدام الهواتف المحمولة للتصوير والتعديل، لكن اعتقدنا لاحقًا أنه يجب علينا أن نطوّر المحتوى فقررنا تعلّم كيفية استخدام الكاميرا". 

واكتشف شوكلا وفيرما لاحقًا أن مقاطع الفيديو الطويلة تمكّن من توفير دخل أكبر مقارنة بالفيديوهات القصيرة، حيث يمكن عرض المزيد من الإعلانات. 

120 ألف متابع

ويتابع القناة حاليًا نحو 120 ألف وتجني أرباحًا قيمتها 485 دولارًا شهريًا. وهو أكثر مما كان يتقاضاه الصديقان في وظيفتيهما السابقتين حيث كان كل منهما يكسب راتبًا شهريًا بنحو 182 دولارًا. 

وقال فيرما: "إن الهدف النهائي هو إنتاج أفلام ومسلسلات عبر الإنترنت عبر شركة الإنتاج الخاصة بنا ونريد أن يعرفنا العالم بأسره وليس الهند فقط".  

ويشارك الآن نحو 1000 شخص من القرية في إنتاج الفيديوهات التي تتنوع بين الهزلية والدرامية والأفلام القصيرة التعليمية وأغاني الراب.

ويوضح شوكلا: "إن عدد سكان تلك القرية حوالي 3000 نسمة من بينهم ألف شخص مشترك في يوتيوب بطريقة أو بأخرى فالبعض منا يمثل والبعض الآخر مصوّر فيديو والبعض الآخر لديه قنواته الخاصة على يوتيوب".

ولا يتقاضى معظم المشاركين في الفيديوهات في قرية تولسي التي يُطلق عليها كثيرون "قرية اليوتيوب" أجرًا مقابل أدائهم التمثيلي حيث تستغل عائدات الإعلانات لشراء معدات جديدة للتمويل في الابداعات القادمة أملًا في دخول عالم بوليوود. ويتقاضى البعض من 6 إلى 12 دولارًا يوميًا مقابل التمثيل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي