قطاع غزة يستقبل الدفعة الأولى من الفلسطينيين العالقين في السودان

وصلت يوم أمس الجمعة، الدفعة الأولى من الفلسطينيين العالقين في السودان إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بعد رحلة شاقة استغرقت عدة أيام.

ومنذ اندلاع المعارك في 15 أبريل/ نيسان الجاري بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم، فرّ الآلاف من الجاليات العربية والأجنبية بعمليات معقدة وصعبة، برًا وبحرًا وجوًا. 

واستقبلت عائلات فلسطينية في القطاع، يوم أمس، أبناءها بفرحة عارمة بعد أن عاشت أياما عصيبة، بسبب القلق على مصيرهم.

وقال أحد الواصلين إلى القطاع لمراسل "العربي": "لم نرغب إلا بالخروج من الخرطوم دون أي حسابات أخرى، رغم أن أكثر من 200 طالب فلسطيني قضوا الكثير من الوقت في الدراسة هناك، لكن الوضع أجبرنا على العودة".

"معاناة جديدة"

وتنتظر العائدين من الطلبة الفلسطينيين الجامعيين في القطاع، صفحة جديدة من المعاناة، بعد أن تقطعت بهم السبل في استكمال تعليمهم الجامعي، فطالبوا فور وصولهم الجهات الرسمية بالعمل على حل أزمتهم. 

ويبلغ تعداد الجالية الفلسطينية في السودان، ما يقارب 2000 فلسطيني، ويشكل الطلاب الجامعيون العدد الأكبر منهم، إضافة إلى تجار غيرت الحرب مسارهم بشكل كامل.

وكانت سفارة دولة فلسطين في مصر، قد أعلنت يوم الجمعة، وصول حافلات الدفعة الأولى من السودان إلى القاهرة، قبل توجهها إلى معبر رفح.

وأكدت السفارة في بيان لها استمرار "عمل خلية إدارة الأزمة في السفارة بإشراف وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، والتنسيق والتعاون مع سفارة فلسطين بالسودان، لاستقبال الدفعة الثانية".

وارتفع عدد القتلى المدنيين في السودان إلى 387 شخصًا منذ بدء الاشتباكات في البلاد منتصف الشهر، حسبما أعلنت "نقابة أطباء السودان" يوم أمس الجمعة.

ورغم التوافق ليل 24 أبريل/ نيسان الجاري على هدنة إنسانية بوساطة أميركية، وتجديدها مرة أُخرى ليل الخميس، إلا أن الاشتباكات بين الطرفين اندلعت مجددًا، صباح أمس.