Skip to main content

قفزت بنسبة 40%.. ارتفاع حاد بأسعار العقارات والإيجارات في باكستان

السبت 30 أكتوبر 2021

ارتفعت أسعار العقارات وإيجارها في باكستان بنسبة 40% خلال 3 أشهر وسط زيادات كبيرة في كلفة البناء ما سبب أزمة إسكان في المدن الكبرى.

وتضاعف إيجار البيوت في الكثير من أحياء العاصمة إسلام أباد خلال الأشهر الماضية، حيث تجاوز إيجار الغرفة الواحدة 200 دولار، وهو أعلى من معدل الرواتب في باكستان.

"أسعار خيالية"

وفي هذا الإطار، يؤكد أستاذ اللغة العربية والدراسات الإسلامية محمد نوشاد في حديث إلى "العربي" من إسلام أباد أن العقارات وإيجاراتها بلغت "أسعارا خيالية لا تطاق".

ويعد بناء منزل صغير حلًا معقولًا لمن يملك أرضًا حتى يتخلص من تكاليف الإيجار الشهرية، إلا أن هذا الأمر "لم يعد حلًا مضمونًا" في ظل ارتفاع أسعار البناء وتكاليف العمال بمقدار النصف خلال شهرين.

ويقول مالك عقار في إسلام أباد يدعى حبيب الرحمن عباسي في حديث إلى "العربي": "عدت من السعودية حين بدأت أزمة كورونا، وباشرت بناء منزل على العقار الذي أملكه، لكن التكاليف والأسعار تضاعفت منذ بداية العمل حتى اليوم".

قفزات شهرية

وعملت جرافات تابعة للبلدية على هدم مساكن لعمال وفقراء سكنوا في أحياء عشوائية مخالفة نشأت خلال الانفجار السكاني وارتفاع الأسعار في قلب العاصمة الباكستانية.

ويرى محمد صفدر وهو مدير شركة عقارية، أن الموظفين لم يعد بإمكانهم السكن في الأحياء التي بنيت أساسًا لهم. كما يشير إلى أنه لم يعد هناك "زبائن" في القطاع العقاري.

ورغم الركود الكبير الذي سببه الارتفاع في أسعار العقارات، يشعر ملاك الأراضي والشركات العقارية الكبيرة بـ"نشوة عارمة" جراء مكاسبهم المتزايدة، بينما يمتنع المستثمرون الصغار عن الاستثمار في هذا القطاع.

وتشهد باكستان قفزات شهرية في أسعار العقارات والإيجارات، حيث دفع هذا الأمر إلى توسيع الأحياء العشوائية وجعل الأحياء السكنية العادية في إسلام أباد "حكرًا على الأغنياء". 

المصادر:
العربي
شارك القصة