Skip to main content

قلق بريطاني.. حكم بإعدام مقاتلين من بريطانيا والمغرب في دونيتسك

الخميس 9 يونيو 2022

أصدرت محكمة في ما تسمى بـ"جمهورية دونيتسك الشعبية" التي تدعمها روسيا في شرق أوكرانيا، اليوم الخميس، أحكامًا بالإعدام على رجلين بريطانيين وآخر مغربي أُلقي القبض عليهم أثناء قتالهم لصالح أوكرانيا.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مسؤول قضائي قوله إن المحكمة أدانت الثلاثة، وهم البريطانيان إيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون، بارتكاب "أنشطة مرتزقة وأعمال تهدف إلى الاستيلاء على السلطة وإسقاط النظام الدستوري لجمهورية دونيتسك الشعبية".

وكان قد أُلقي القبض على الرجال الثلاثة أثناء قتالهم لصالح أوكرانيا ضد روسيا وقوات تدعمها، بعد أن اجتاحت روسيا الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير/ شباط. وقال محاميهم إنهم سيستأنفون القرار.

واعترف بينر وسعدون بالذنب، قبل أقل من 24 ساعة على صدور الحكم في ما يتعلق بارتكاب أعمال تهدف إلى الاستيلاء العنيف على السلطة، حسبما أظهر مقطع مصور نشرته وكالة ريا نوفوستي للأنباء. وبدا أن أسلين أقر بأنه مذنب في تهمة أدنى درجة تتعلق بأسلحة ومتفجرات.

"إقرار بالذنب في جميع التُهم"

وقال القاضي ألكسندر نيكولين للصحافيين في المحكمة التابعة للانفصاليين: "الأدلة التي قدمها الادعاء في هذه القضية سمحت للمحكمة بإصدار حكم بالإدانة، ناهيك عن حقيقة أن جميع المتهمين، دون استثناء، أقروا بالذنب في جميع التهم".

وأضاف: "عند إصدار الحكم، كانت المحكمة تسترشد ليس فقط بالأعراف والقواعد المنصوص عليها، بل الأهم من ذلك بمبدأ العدالة الذي لا يتزعزع. وهو ما جعل من الممكن اتخاذ هذا القرار المعقد والصعب لتطبيق تدبير استثنائي من العقوبة وهو الحكم بالإعدام". وعبّرت بريطانيا عن قلقها العميق بخصوص صدور هذه الأحكام.

وقال المتحدث باسم رئيس وزرائها بوريس جونسون: "قلنا باستمرار إنه ينبغي عدم استغلال أسرى الحرب لأغراض سياسية".

وأشار المتحدث باسم جونسون إلى أنه بموجب اتفاقيات جنيف، يستحق أسرى الحرب حصانة المقاتلين، وينبغي عدم مقاضاتهم لمشاركتهم في الأعمال العدائية.

وألقت القوات المدعومة من روسيا القبض على البريطانيين أسلين وبينر في ماريوبول في أبريل/ نيسان خلال معركة مريرة للسيطرة على المدينة. في حين استسلم المغربي سعدون في مارس/ آذار أثناء قتاله في بلدة صغيرة بين ماريوبول والعاصمة الإقليمية دونيتسك.

وأظهر مقطع مصور من قاعة المحكمة نشرته وكالة ريا نوفوستي للأنباء أنه خلال الإجراءات، احتُجز الرجال الثلاثة في قفص أسود القضبان تحت حراسة جنود ملثمين يضعون شرائط على أذرعهم تحمل شعار (زد) الموالي للحرب، قبل أن يُطلب منهم الوقوف أثناء قراءة الحكم عليهم.

وعُقدت المحاكمة على عجل خلف أبواب مغلقة في معظم إجراءاتها، مع تسليم معلومات عن الإجراءات إلى مجموعة مختارة من وكالات إعلامية روسية مملوكة للدولة.

و"جمهورية دونيتسك الشعبية" هي واحدة من منطقتين انفصاليتين تدعمهما روسيا في منطقة دونباس شرق أوكرانيا والتي تقول روسيا إنها تقاتل من أجل "تحريرها" من القوات الأوكرانية.

وقبل ثلاثة أيام من بدء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، اعترفت موسكو بهما دولتين مستقلتين، في خطوة استنكرتها أوكرانيا والغرب باعتبارها غير مشروعة.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة