الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

قمة العلا تطوي صفحة الخلافات: عودة إلى المسار الصحيح للعلاقات الخليجية

قمة العلا تطوي صفحة الخلافات: عودة إلى المسار الصحيح للعلاقات الخليجية

Changed

الدول الخليجية تتفق على إعادة العلاقات واستئناف الرحلات الجوية، وتنهي خلافًا دبلوماسيًا استمر لأكثر من ثلاث سنوات.

أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن دول الحصار الأربع وافقت جميعها على استعادة العلاقات مع قطر، بما في ذلك الرحلات الجوية. وأعرب الوزير السعودي بعد تلاوة البيان الختامي لقمة العلا عن سعادته لعودة كل القضايا المعلّقة إلى طبيعتها.

وقال بن فرحان في المؤتمر الصحفي الختامي إن ما حدث في القمة الخارجية رسالة إلى العالم أجمع على قدرة دول الخليج في تجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة بعد الاتفاق.

كما أكد بن فرحان على أهمية تعزيز العلاقات وتغليب المصالح العليا وترسيخ مبادئ حسن الجوار وتأكيد كل الدول المعنية عدم المساس بسياسة أي منها.

وكانت القمة الخليجية الـ 41 قد شهدت حضور قادة وممثلي الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، ومشاركة مصرية وأميركية، حيث شهدت التوقيع على إعلان العلا الذي تضمن التأكيد على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي.

إيران والقمة

وقال عبدالله طالب المري نائب رئيس صحيفة "العرب" في برنامج "الساعة الأخيرة" على "التلفزيون العربي"، إن ما جرى في القمة هو عودة الدول الخليجية إلى المسار الصحيح في مسيرة مجلس التعاون.

واعتبر المري أن هذه القمة قد طوت صفحة سابقة استغرقت ثلاث سنوات من الخلافات بين الدول، آملا أن يحدّد هذا المسار الجديد مستقل العلاقات الخليجية. وربط بين الإرادة السياسية وتطبيق ضمانات البيان الختامي من قبل جميع الدول المعنيّة لتفادي تكرار الأزمة.

وحول تأثير المصالحة الخليجية على الملف الإيراني، قال المري إنّ الأزمة بين إيران وأميركا تحتاج الى اجتماع دول عدة لإطفاء "هذا الحريق الذي يمكن أن يحدث في أي وقت"، وتوقّع  أن يكون لقطر دور كبير في هذا الجانب، نظراً لعلاقتها الجيدة مع طهران والولايات المتحدة الأميركية.

ردود الفعل

والقمة التي حملت اسم قابوس والشيخ صباح، يراها كثر ناجحة في جمع شتات البيت الخليجي. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن القمة ستسمح بعمل الدول الخليجية معا.

وتتخوف المملكة السعودية من تنامي البرنامج النووي الإيراني، إذ دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى توحيد الصفوف في المنطثة لمواجهة التحديات التي تحيط بها، وخاصة "التحديات التي يمثلها البرنامج النووي الإيراني وبرنامج الصواريخ الباليستية ومشاريع التخريب الهادمة التي يتبناها وكلاء طهران والتي تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".

من جهتها، ركزت الكويت على سلامة البيت الخليجي وباركت ما جرى التوصل إليه. كما رحبت الإمارات بخطوة إعادة فتح الحدود، وقال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش على تويتر "اننا أمام قمة تاريخية نعيد من خلالها اللحمة الخليجية". كذلك رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بقرار إعادة فتح الأجواء الجوية والحدود والبرية والبحرية بين السعودية وقطر.

لقاء قطري سعودي

ونقلت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الثاني في لقاء ثنائي استعرضا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز العمل الخليجي المشترك.

وقال أمير دولة قطر في تغريدة له على تويتر إنه "استشعارا بالمسؤولية التاريخية، في هذه اللحظة الفارقة في مسيرة مجلس التعاون وتلبية آمال شعوبنا، شاركت إلى جانب الأشقاء في قمة العلا لرأب الصدع وكلنا أمل بمستقبل أفضل للمنطقة". ووجه الأمير الشكر للأشقاء في السعودية ودولة الكويت على حسن الاستقبال والجهود المقدرة.

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة