فتحت الأمم المتحدة تحقيقًا بشأن مزاعم ألمانية عن تعرض أعضاء مشاركين في قمة المناخ للتجسس والمراقبة من قبل الأمن المصري.
وتحدثت تقارير أمنية ألمانية أن ضباطًا من الشرطة المصرية ممن وفرتهم الدولة المضيفة لتأمين سلامة المشاركين في قمة (كوب 27) للمناخ بمنتجع شرم الشيخ تجسسوا ولاحقوا أعضاء ومندوبين مشاركين على هامش القمة.
تحذيرات مسبقة
ولم يقف هذا الأمر عند هذا الحد، بل عمدت الشرطة الألمانية وبحسب تقرير لوكالة "رويترز" إلى تحذير وفدها المشارك من المراقبة والتجسس عليه، وكذلك من تسجيل محادثاتهم.
ويشير أعضاء في منظمات غير حكومية إلى أنهم لاحظوا تحركات مشبوهة في مناسبات أقيمت في الأيام الأخيرة، منها تعرضهم للملاحقة والتصوير.
وبناء على تلك التطورات فتحت الأمم المتحدة تحقيقًا بمزاعم تجسس على أعضاء مشاركين في القمة.
وتأتي التحذيرات ودوافع فتح التحقيقات على خلفية استضافة الجناح الألماني على هامش قمة المناخ بشرم الشيخ، سناء سيف التي تحدثت في ندوة فيها عن شقيقها علاء عبد الفتاح المسجون في مصر.
وعلاء ذاع صيته إبان ثورة عام 2011 التي أطاحت حسني مبارك، والذي يواجه حكمًا بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، حيث يخوض بالتزامن مع القمة إضرابًا عن الطعام والشراب، مما استدعى تدخل عدد من قادة العالم.
وأثار كل من الرئيس الأميركي والمستشار الألماني ورئيس الوزراء البريطاني قضيته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث تقول القاهرة إن صحة علاء جيدة.
لكن كلام القاهرة لا تأخذه عائلة علاء على محمل الجد، وتؤكد تقديمها طلبًا للعفو الرسمي عنه.