استشهد المسن الفلسطيني بشير حجي اليوم الخميس، عقب استهدافه بشكل مباشر من قبل قناص تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مفترق الشهداء بشارع صلاح الدين في قطاع غزة.
وتم استهداف حجي في وقت مبكر صباح اليوم، بينما كان يحاول العبور مشيًا على الأقدام مع زوجته نحو المنطقة الجنوبية، حيث بقي المسن في المكان جراء التعب ولم يستطع مواصلة السير خلال الليلة الماضية، وفقًا لما أكّد نجله.
شهادة نجل المسن
فقد روى نجل الشهيد حجي لـ"العربي" تفاصيل استشهاد والده، مؤكدًا أن الاتصال معه استمر حتى صباح اليوم الخميس، موضحًا أنه حين ذهب إلى مكان فقدانه عثر عليه شهيدًا في أحد المنازل متأثرًا بإصابةٍ برأسه وظهره أدّت إلى استشهاده.
وقال ابن بشير حجي: "كنت أنا ووالدي ووالدتي في طريقنا إلى المنطقة الجنوبية.. وكنت أسمع صوتهما خلفي في الطريق.. ولكن عندما وصلنا إلى المنطقة التي لا يمكننا فيها الالتفات إلى الوراء غاب الصوت وعندما التفت لم أعثر لا على والدتي ولا على والدي".
وتابع الشاب أنه قرر حينها أن يعيد بعض الشبان الذين كانوا معهم في الطريق للبحث عن والده، حيث رصد والدته داخل سيارة واطمئن عليها، بينما أكّد له أحد الشبان أنه تم اصطحاب والده ليستريح في منزل، لأنه لم يعد قادرًا على متابعة السير.
وأكمل الشاب الفلسطيني شهادته المؤلمة قائلًا: "رحت أجري كي أصل إليه، بعدما قالوا لي أن هناك رجل نائم داخل المنزل، فدخلت وأنا أفكر في نفسي أن والدي ربما قد انتابته إحدى النوبات بسبب ارتفاع السكر في الدم.. ولكن عندما دخلت رأيته مستشهدًا".
كما أكّد الشاب، أنه في أثناء إخراج جثمان والده الشهيد بشير حجي من داخل المنزل قام عناصر من جيش الاحتلال باستهداف المبنى عبر إطلاق النار بينما كانوا يخرجونه.
"لا مناطق آمنة في غزة"
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى فلسطينيا حصيلة قتلى 10812 شهيد، منهم 4412 طفلًا، و2918 سيدة و676 مسنًا.
بدورها، أكدت رئيسة منظمة "أطباء بلا حدود" إيزابيل ديفورني أنه لا مناطق آمنة في غزة، وأن نحو 30% من الشهداء سقطوا في جنوب القطاع.
ووصفت ديفورني ما تقول إسرائيل إنه مناطق آمنة في جنوب قطاع غزة بأنها "مناطق زائفة".