الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

كارثة الأجيال.. اليونيسكو تحذر من تأثيرات خطرة على القراءة لدى الأطفال

كارثة الأجيال.. اليونيسكو تحذر من تأثيرات خطرة على القراءة لدى الأطفال

Changed

كورونا المدارس
أكثر من 100 مليون طفل لن يستوفوا الحد الأدنى من مهارات القراءة بسبب الإغلاقات (غيتي)
دعت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي وزراء التربية والتعليم في جميع أنحاء العالم لعقد اجتماع الإثنين القادم بسبب ما اعتبرته المنظمة "كارثة الأجيال" بعد تقرير صادم حول نسبة الأطفال الذين لم يستوفوا مهارات القراءة.

حذّرت منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" الجمعة من أن نسبة الأطفال الذين لم يستوفوا الحد الأدنى من مهارات القراءة ارتفعت 20 بالمئة في العام 2020 بسبب الإغلاقات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.

وجاء في تقرير للمنظمة أن "أكثر من 100 مليون طفل لن يستوفوا الحد الأدنى من مهارات القراءة بسبب الإغلاقات التي فرضتها جائحة كوفيد-19".

وأوضح التقرير أن "عدد الأطفال الذين يفتقرون إلى مهارات القراءة الأساسية كان في تدهور قبل الجائحة، وكان من المتوقع أن ينخفض هذا العدد من 483 مليون طالب إلى 460 مليون طالب في عام 2020. لكن بدلاً من ذلك، أدّت الجائحة إلى ارتفاع عدد الأطفال الذين يعيشون ظروفاً صعبة ليصل إلى 584 مليون طفل في عام 2020، الأمر الذي سجل زيادة بما يقارب 20 بالمئة.

كما بدّد ذلك التقدّم الذي أحرزته الجهود المبذولة في قطاع التعليم على مدى العقدين الماضيين.

كارثة الأجيال 

ويقيس هذا المؤشر الرئيسي سنويًا مكتسبات القراءة لدى تلامذة الصفين الثاني والثالث ابتدائي، وهي تعد معارف أساسية إن لم تكن مكتسبة تمامًا يمكن أن تفرمل على المدى الطويل دراسة التلامذة.

وتخشى اليونسكو اضطرابات "قد تستغرق عقدًا من الزمن" بسبب الأزمة الصحية وتداعياتها، وهي تدعو إلى بذل "جهود استثنائية لتوفير دروس تعويضية واستراتيجيات استدراكية".

وحذّرت اليونسكو مما وصفته بأنه "كارثة الأجيال". ودعت المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي وزراء التربية والتعليم في جميع أنحاء العالم لعقد اجتماع الإثنين.

وبحسب تقرير اليونسكو "65 بالمئة من حكومات البلدان المنخفضة الدخل خفضت التمويل المخصص للتعليم فيها، وذلك مقارنة بـ35 بالمئة من حكومات البلدان ذات الدخل المرتفع".

خسائر كبيرة

كذلك يتوقّع التقرير "بلوغ معدلات خسائر التعلم أعلى مستوياتها في أميركا اللاتينية والكاريبي، وفي آسيا الوسطى والجنوبية". وبحسب اليونسكو، لا تزال المدارس مغلقة في 30 بلداً بينها المكسيك والمجر والسعودية.

ويشير التقرير إلى ميل متزايد إلى اتّخاذ "تدابير كفيلة بالإبقاء على المدارس مفتوحة بشكل جزئي على الأقل" في بلدان على غرار الولايات المتحدة حيث ينظّم ذوو التلامذة احتجاجات منذ مطلع العام.

وبحسب اليونسكو، المدارس "مفتوحة بالكامل في قرابة نصف عدد بلدان العالم فقط (أي في 107 بلدان)، وتوجد معظم هذه البلدان في أفريقيا وآسيا وأوروبا".

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close