Skip to main content

كاميرا "العربي" ترصد استهداف ملعب.. منظمة العفو: جرائم حرب في أوكرانيا

الإثنين 13 يونيو 2022

مع استمرار العملية الروسية ضد أوكرانيا من دون توقف منذ 113 يومًا، أكدت منظمة العفو الدولية، اليوم الإثنين، أن القصف الروسي المتواصل بالذخائر العنقودية لمدينة خاركيف بشرق أوكرانيا، وإلقاء الألغام المعروفة بالألغام المتناثرة يرقى لمستوى جريمة حرب، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين من دون تمييز.

وتعرضت خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا لقصف شبه مستمر منذ بداية الهجوم الروسي فجر 24 فبراير/شباط 2022، حتى طردت القوات الأوكرانية الروس من المدينة في مايو/أيار الماضي.

ووفقًا للسلطات الأوكرانية فإن 606 مدنيين قتلوا فيما جرى إجلاء 600 ألف من المدينة.

أدلة تدين روسيا

وأوضحت المنظمة أنها وجدت، في تحقيق استمر 14 يومًا في أبريل/ نيسان وأوائل مايو/ أيار، أدلة على استخدام روسيا ذخائر عنقودية وألغاما متناثرة في خاركيف.

وقالت منظمة العفو في تقرير لها: "أسفر القصف المتكرر للأحياء السكنية في هجمات عشوائية في خاركيف عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين، ومن ثم فهذا يشكل جرائم حرب".

ونفت موسكو في السابق استهداف المدنيين واتهمت أوكرانيا بتزوير أدلة على ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب.

ولم توقع روسيا ولا أوكرانيا على اتفاقية دولية تحظر الذخائر العنقودية. وقال جان بابتيست جالوبين مستشار الأبحاث بمنظمة العفو الدولية لرويترز إن استخدام مثل هذه الأسلحة لا يزال يمثل جريمة حرب، إذا جرى بطريقة عشوائية وتسبب في مقتل المدنيين أو إلحاق الأذى بهم.

وأشار، على سبيل المثال، إلى ضربة بالذخائر العنقودية على ملعب في شارع ميرا في خاركيف، والتي قال إنها أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 35 بجروح.

وأضاف جالوبين: إن منظمة العفو وجدت أيضًا أن القوات الأوكرانية انتهكت القانون الإنساني الدولي بوضعها مدفعية بالقرب من مبان سكنية، مما أدى إلى توجيه نيران روسية إليها، لكنه أضاف أن هذا "لا يبرر بأي حال من الأحوال القصف العشوائي الروسي المستمر للمدينة".

تدمير ملعب كرة قدم

وفي السياق، أفاد مراسل "العربي" معاذ حامد، بتعرض بلدة ميكولاييف الأوكرانية بشكل شبه يومي إلى غارات وقصف روسي، مما تسبب بتدمير أهداف مدنية منها ملعب لكرة القدم قبل يومين.

وجاء القصف بعد أيام من تصريح رئيس بلدية باشتناكا حول العزم على إقامة مستشفى ميداني فوق الملعب، مما يعني أن القصف الروسي هو عبارة عن رسالة من روسيا لأهالي البلدة.

فقد دمر القصر الصالة في الملعب إضافة إلى خلق حفرة كبيرة داخل الملعب الذي قصف بصاروخ كاليبر مجنح كما تقول السلطات الأوكرانية، ويحمل ألف كيلو من المتفجرات.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة