Skip to main content

كرست حياتها لخدمة الأطفال..أم نيجيرية تنشئ مؤسسة توفر الأطراف الصناعية

السبت 30 يوليو 2022
مؤسسة "آيريد" تعيد تدوير الأطراف الصناعية للتبرع بها للأطفال المحتاجين في نيجيريا - رويترز

استلهمت أم نيجيرية من معاناة ابنتها لتكريس حياتها لخدمة الأطفال مبتوري الأطراف، لتنشئ مؤسسة تعيد تدوير الأطراف الصناعية لمساعدة الأطفال مبتوري الأطراف.

فالسيدة النيجيرية كريستال تشيجبو أخبرها الأطباء إثر ولادتها لرضيعتها أن ابنتها بيولا تعاني من مرض نادر يصيب الأطراف، وحالتها تستوجب إجراء عملية بتر لقدمها.

وقررت كريستال ذات يوم مشاركة ألمها ورحلتها مع مرض ابنتها، عبر الإنترنت والاستماع لتجارب مشابهة لأولياء آخرين، لتقرر بعد ذلك إنشاء مؤسسة تحت اسم "آيريد" بعد اكتشاف حالات مماثلة لابنتها.

حول هذا الأمر صرحت تشيجبو: "لم يكن هناك أحد يشارك قصته أو يقول أي شيء عن إنجاب طفل مصاب بتشوه خلقي وأردت فقط مشاركة قصتي". 

مئات الأطراف الصناعية مجانًا

وتهدف "آيريد" لإعادة تدوير الأطراف الصناعية والتبرع بها للأطفال المحتاجين في نيجيريا، وقامت بالفعل بتقديم المئات من الأطراف الاصطناعية مجانًا من بينهم الطفل موتيات كوازيم البالغ من العمر 13 عامًا.

ويقول كوازيم الذي ولد دون قدمه اليمنى وقضى كل حياته بعكازين: "أنا سعيد بتلقي هذه الساق الاصطناعية.. سوف أستخدمها للعب كرة القدم والتنقل وعند الذهاب إلى المدرسة.. وللصلاة في المسجد".

ولأجل مساعدة الأطفال، تعتمد المؤسسة على إعادة تدوير الأطراف القديمة لمساعدة العائلات ذات الدخل المنخفض على تركيب أطراف صناعية لأبنائهم، بحيث تتراوح تكاليف الطرف الواحد بين 2500 و10000 دولار".

كيف تتم إعادة تدوير الأطراف؟

عن هذا الأمر تشرح تشيجبو: "أحيانًا يكون لدينا أشخاص خارج البلد يتبرعون بأطرافهم الصناعية القديمة، فربما حصلوا على طرف آخر نتيجة التأمين ويريدون فقط التبرع بها".

وتردف رئيسة "آيريد" أنه بعد الحصول على طرف متبرع به، يتم إخراج المكونات التي يمكن استخدامها منه ثم تجميعها معًا لتصبح ملائمة من أجل طفل أو حتى أحيانًا التبرع بها في بعض الأحيان للبالغين.

ويعاني نحو 29 مليون نيجيري من أشكال مختلفة من الإعاقات الجسدية، وسط نقص ملحوظ في المرافق العامة لذوي الإعاقة بحسب منظمة الصحة العالمية.

كما تؤكد تشيجبو أنه منذ عشر سنوات "لم نكن نتحدث عن هذا الأمر على الإطلاق إنما اليوم بدأنا الحديث عن إمكانية توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، والآن لدينا قوانيننا المعمول بها لدعم هؤلاء الأشخاص، لذلك نفكر في تنفيذ القوانين الآن".

المصادر:
العربي
شارك القصة